«بارع» برنامج وطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية

سلطان بن سلمان: نتطلع إلى تصدير المنتجات بعد 5 سنوات من الآن

الأمير سلطان بن سلمان خلال رعايته أحد برامج دعم الحرف والصناعات اليدوية
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أن الحرف والصناعات اليدوية مشروع اقتصادي واعد، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، معربا عن أمله في تضافر الجهود ونهوض قطاع الحرف وقدرته على الإنتاج والتصدير خلال 5 أعوام.

وأشار رئيس السياحة خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أول من أمس، الذي عقد بمقر الهيئة في الرياض، إلى رعاية الدولة واهتمامها بالموروث الحضاري عموما، وقطاع الحرف والصناعات اليدوية على وجه الخصوص، مشيدا بقرار مجلس الوزراء الموقر الذي وافق فيه على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، والأمر السامي الكريم الذي وجه بأن تكون جميع هدايا الدولة من المصنوعات التراثية المحلية.

وقال الأمير سلطان بن سلمان: «إن الهيئة العامة للسياحة والآثار رفعت قيمة جائزة الحرف في سوق عكاظ لهذا العام، إلى 500 ألف ريال، تشجيعا لهذا القطاع الحيوي، وتحفيزا للحرفيين والحرفيات على الإبداع وتقديم منتج وطني راق وقادر على التنافس على المستوى المحلي والدولي، يعود بالفوائد المرجوة للمواطن من خلال الإسهام في توفير الفرص الوظيفية، ودعم الناتج المحلي، الأمر الذي ينسجم مع رؤية الدولة في توظيف قطاع الحرف والصناعات اليدوية في جميع المجالات، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية».

وناقش الاجتماع عددا من المحاور الرئيسة، من بينها استعراض مسارات البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وإنجازاته، ونتائج وتوصيات رحلة استطلاع تجربة كوريا الجنوبية في تطوير الحرف والصناعات اليدوية التي نظمتها الهيئة في إطار برنامجها لاستطلاع أفضل التجارب العالمية في المحافظة على التراث وتطويره، وكان من أهم نتائجها مذكرة التعاون التي وقعها رئيس الهيئة مع وزير الثقافة الكوري في مايو (أيار) الماضي، والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحة والحرف اليدوية بين البلدين.

من جانبه، أوضح الدكتور جاسر الحربش، ممثل الهيئة في اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية، أن هناك خطة لدى البرنامج تهدف إلى أن يحتوي كل منزل سعودي خلال 3 سنوات مقبلة على حرفة وطنية مسجلة، وموضحا أن الخطة تشمل العمل على تطوير قدرات نحو 100حرفي «أستاذ أو أستاذة»، وتأسيس كيان اقتصادي وطني لتسويق المنتجات الحرفية المتوافرة والمنتجة من الحرفيين والجمعيات، وتحويل مواقع التراث العمراني إلى أوعية لاحتضان الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية.

وفي ذات السياق، ترى الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس الإدارة بـ«جمعية حرفة» بمنطقة القصيم، التي تعد أول جمعية تعاونية نسائية في المملكة تهتم بالحرف اليدوية، أن تعزيز حفظ الصناعات التقليدية اليدوية أحد أهم المنجزات التي تسعى جمعيتها للعمل عليها، موضحة أن الجمعية منذ تأسيسها قبل نحو خمس سنوات ركزت اهتمامها على حفظ التراث والحرف اليدوية من خلال تشجيع بعض النساء الكبيرات في السن على الاستمرار في ممارسة تلك الحرف اليدوية، ولافتة إلى أن جمعيتها تعمل حاليا على نقل خبرات ومهارات تلك النساء للفتيات الراغبات في تعلم الحرف اليدوية.