«مدارس أهلية» تعتمد برامج الترفيه والتدريب كوسيلة لاستقطاب الطلاب

بعضها تغير برامجها بشكل سنوي

تتركز المنافسة بين المدارس الأهلية على البرامج الإضافية التي تقدم للطلاب وفي الصورة إحدى قاعات الترفيه في المدارس الخاصة
TT

بمجرد انتهاء الفصل الدراسي الثاني، حتى تبدأ مدارس أهلية في حملات تسويقية، لاستقطاب الطلاب والطالبات، من خلال الإعلان عن برامج ترفيهية ودورات تدريبية لهم.

وأكد عبد الله حسن الذي يمتلك مدرسة خاصة في جدة، أن الكثير من المدارس تتنافس من أجل الظفر بتقديم خدمات تعليمية متميزة للطلاب، مشيرا إلى أن المدارس الناجحة هي التي تغير برامجها بشكل سنوي وفق معايير مقبولة من وزارة التربية والتعليم.

ويسارع أولياء أمور الطلاب ميسوري الحال إلى تسجيل أبنائهم وبناتهم في مدارس خاصة من أجل توفير قدر أكبر من الترفيه لهم، وبما ينعكس إيجابا على توقهم إلى المدرسة، وتقدم بعض المدارس ساعات تدريبية للطلاب بواقع 100 ساعة خلال العام الدراسي تتضمن برامج متنوعة مثل قائد المستقبل الموهوب، وأسرار الثقة بالنفس، وأسرار الإعجاز، والإلقاء الخطابي، والقبعات الست، وبرنامج للتفكير والخيال الإبداعي، وكيف تختار جهازك الذكي.

في حين تتنوع برامج الترفيه في بعض المدارس الخاصة مثل برامج تعليم السباحة، والصالات الرياضية المزودة بمدرب محترف، مع تدشين مهرجانات رياضية بدعوات لأولياء الأمور.

وذكر مصدر مطلع في إحدى المدارس الأهلية أن كل تلك البرامج تتم في ظل وجود إشراف من قبل مراكز استشارية متخصصة، إضافة إلى لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية.

وتستخدم بعض المدارس الأهلية تقنيات وبرمجيات متطورة للربط بين المنزل والمدرسة لمتابعة الأبناء، وتوفر ميزة النقل المباشر للتغطيات والحفلات في المدارس، إضافة إلى تجهيز الفصول بأحدث الأدوات التعليمية من خلال معامل متطورة.

وأكد مدير تعليم القنفذة سابقا، إبراهيم الفقيه، أن الوضع التعليمي يسير بشكل جيد من خلال تنافس المدارس الأهلية الخاصة في تقديم مادة تعليمية متميزة في حال تطبيق كافة الشروط والضوابط المطلوبة مع أهمية الجودة، لافتا إلى أن طلاب العصر الحاضر اختلفوا عن طلاب الماضي مع التطور المتسارع الذي يشهده العالم بعد اتساع رقعة التكنولوجيا.

وأضاف أن الكثير من أولياء الأمور ليس لديهم الوقت الكافي للمتابعة والإشراف بشكل مباشر مما يجعلهم يسجلون أبناءهم وبناتهم في مدارس خاصة ليضمنوا متابعتهم إلكترونيا وهذا ما توفره بعض المدارس الأهلية. وتطرق فقيه إلى أن البقاء للأفضل، حيث إن بعض المدارس الأهلية تقدم برامج روتينية فتخسر حصتها في السوق، في حين تحرص مدارس أخرى على الحفاظ على هويتها من خلال المتابعة والتطوير المستمر، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تهتم كثيرا بهذا الجانب من خلال متابعة مستمرة عن طريق قسم التعليم الأهلي.

وأوضح أن البرامج المقدمة من قبل بعض المدارس الأهلية من شأنها الارتقاء بشخصية الطالب والطالبة من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم وفق برامج متخصصة.

يذكر أن عدد المدارس الأهلية في المملكة يبلغ نحو 3000 مدرسة، يدرس فيها نحو 500 ألف طالب وتبلغ إيراداتها السنوية بين خمسة وستة مليارات ريال، وتقدم لها وزارة المالية إعانات سنوية تفوق مائتي مليون ريال، وتمويلا يصل إلى 25 مليون ريال لإنشاء المجمعات التعليمية، ويصل عدد المدرسين السعوديين في القطاع الأهلي إلى نحو 25 ألف مدرس ومدرسة.

ووضعت وزارة التربية والتعليم معايير وضوابط محددة لاختيار معلمي المدارس الأهلية والأجنبية، وتصنيف الاختبارات في المدارس الأهلية، والتقييم السنوي للمدارس الأهلية والأجنبية الذي يركز على الكثير من الجوانب الرئيسة في العملية التعليمية، والمباني والتجهيزات ومتطلبات العملية التعليمية من خلال التنظيمات الصادرة بهذا الخصوص، وتطبيق الاختبارات الوطنية لتجويد مخرجات المدارس وتضييق الفجوة بين نتائج اختبارات الطلاب في مدارس التعليم العام واختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم.