«الزراعة والمياه» تدرس إقامة محطات تنقية على عدد من سدود منطقة نجران

طبوغرافية الأودية نوعت المصادر المائية في 30 سدا

تبلغ السعة التخزينية للسدود بمنطقة نجران جنوب غرب السعودية 106.7 مليون م3 («الشرق الأوسط»).ش
TT

كشف المهندس محمد آل دويس، المدير العام للمياه بمنطقة نجران، عن قيام وزارة الزراعة والمياه بتكليف أحد المكاتب المتخصصة دراسة إمكانية إقامة محطات تنقية لمياه الشرب على بعض السدود في المحافظات الشمالية للمنطقة لتدعيم المصادر الحالية.

وأوضح آل دويس أن عدد السدود في مدينة نجران والمحافظات التابعة لها 30 سدا؛ 11 سدا منها تم تسلمهم وتشغيلهم، و19 سدا تحت التنفيذ، وتبلغ السعة التخزينية للسدود المنفذة والجاري تنفيذها 106.7 مليون م3، موضحا أن الوزارة تعمل جاهدة على الاستفادة من السدود والتوسع في إنشائها وفق دراسات متخصصة. ولفت آل دويس إلى أن السدود تختلف باختلاف طبوغرافية الأودية وكذلك اختلاف الهدف من إنشائها، وقال: «هنالك سدود ترابية وسدود خراسانية، وهنالك سدود أنشئت بغرض التحكم في الفيضان وهو درء مخاطر السيول على الأرواح والممتلكات التي تقع على جوانب الأودية». وبين المدير العام للمياه بمنطقة نجران أن بعض السدود تم إنشاؤها لري المشاريع الزراعية، والأخرى لتوفير مصادر لمياه الشرب لأهالي المنطقة، ولافتا إلى استفادة الآبار الزراعية وآبار مياه الشرب من السد نتيجة لتسرب المياه الجوفية إلى الطبقة الجوفية الحاملة للمياه.

ويقع غرب مدينة نجران سد بطول 420 مترا وارتفاع 45 مترا، وتبلغ سعته التخزينية 7 ملايين متر مكعب، بينما تتميز المنطقة بوفرة السدود الجوفية التي تم إنشاؤها تحت الأرض لتقليل سرعة جريان المياه، وبهدف تكوين منطقة مشبعة بالمياه خلف السد، وتكوين مخزون جوفي آمن وارتفاع منسوب المياه في الآبار بالمنطقة، في وقت يمكن إنشاء حقل دون الإضرار بالمخزون الجوفي.

وقال المدير العام للمياه بمنطقة نجران: «مميزات السدود الجوفية، زيادة المخزون المائي للمياه السطحية بالآبار السطحية التي هي المورد للمياه في المنطقة، وحماية الأودية من الانجراف الشديد خلال جريان السيول، والحفاظ على مستوى شبه ثابت من المياه في الآبار خلال فترات الجفاف، وخفض تكاليف الضخ للمياه الجوفية باستخدام مضخات أقل طاقة من الأخرى التي تتطلب مضخات أكبر بحجم وطاقة كبيرة لدفع المياه، وسهولة إدارة هذه السدود والمياه معا وأقل تكلفة من السدود السطحية الكبيرة ذات التكاليف الباهظة».

يشار إلى أن سد وادي نجران أنشئ عام 1402هـ كأكبر سدود المنطقة ويقع غرب المنطقة بين عدد من الجبال تسمى المضيق، وبلغت تكلفت إنشائه 277 مليون، وهو أسطواني الشكل مقوس بنصف قطر 140م وعرض 9.5م، وأقصى ارتفاع له من الأساسات إلى القمة 73م، وطول قمته 274م، ويستطيع حجز (86) مليون م3 من المياه، وعند امتلاء بحيرة السد التي تخزن المياه تصل مساحتها إلى 5 كم2.