وفاة أربعيني وإصابة اثنين آخرين بفيروس كورونا في السعودية

حالات المرض تتسع جغرافيا وتصل إلى وادي الدواسر والطائف

TT

أودى فيروس كورونا الجديد بحياة مقيم (46 عاما) في محافظة وادي الدواسر (جنوب غربي السعودية)، في حين سجلت وزارة الصحة السعودية إصابتين لرجل وامرأة في العقد السابع من عمرهما في محافظة الطائف (غرب السعودية) لتتسع دائرة الإصابة بالمرض لتطال سبع مدن، وترتفع حالات الوفاة على أثر الإعلان إلى 28 حالة، ويبلغ عدد الإصابات منذ أول إعلان في سبتمبر (أيلول) 2012 حتى يوم أمس 41 حالة.

ويلاحظ من الأرقام المنشورة في موقع وزارة الصحة السعودية على الإنترنت أن عدد الوفيات يفوق منتصف الحالات المصابة، وهو ما يدعو إلى ضرورة التعرف على أسباب تفشي المرض بشكل عاجل.

وقال الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة في تصريح مقتضب عبر الهاتف إن اتساع الرقعة الجغرافية للمرض «لا يدعو إلى القلق».

وجاء بيان وزارة الصحة أنه «في إطار التقصي الوبائي لمرض فيروس كورونا الجديد (MERS - CoV)، تعلن وزارة الصحة عن تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس. الحالة الأولى لمواطن في محافظة الطائف، يبلغ من العمر 65 عاما، ويعاني أمراضا مزمنة، ولا يزال يتلقى العلاج في العناية المركزة. والحالة الثانية لمواطنة في محافظة الطائف، تبلغ من العمر 68 عاما وتعاني أيضا أمراضا مزمنة، ولا تزال تتلقى العلاج في العناية المركزة. أما الحالة الثالثة فهي لمقيم في محافظة وادي الدواسر يبلغ من العمر 46 عاما، وتوفي اليوم رحمه الله. كما توضح الوزارة أنه تم فحص 53 مؤخرا وكانت سلبية».

وتواجه السعودية التي يزورها ما يربو على ستة ملايين شخص من الخارج لأداء مناسك الحج والعمرة سنويا، بحسب وزارة الحج السعودية، تحديا واسعا إزاء ضمان الاستقرار الطبي للزائرين الذين سيفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال أقل من شهر في بداية رمضان.

غير أن السلطات الصحية السعودية طمأنت جميع الزوار إلى ضمان الحالة الصحية، وأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تطابق تماما التوصيات العالمية ذات المعايير العالية من قبل منظمات دولية كبرى، كمنظمة الصحة العالمية التي زارت الشهر الماضي، إلى جانب وفود وعلماء من بريطانيا وكندا، السعودية، وأجريت دراسات تتحرى كيفية انتقال المرض الذي «لا تزال معلوماته غير كافية».

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت اكتشافها السلسلة الجينية للمرض، ونشرت النتائج فورا على المواقع الإلكترونية المتخصصة، لتحث العلماء والباحثين على إجراء الفحوصات.

وقال الدكتور خالد مرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية إن اكتشاف التسلسل الجيني يتيح التأكد من استقرار الفحص الجيني، وأنه لا توجد أي تحورات أخرى للفيروس، وهو ما أجراه أيضا علماء في بريطانيا.