شعبة لحقوق الإنسان في شرطة مكة تحقق في القضايا التعسفية

ترقب لحصولها على الآيزو

TT

دعت شعبة حقوق الإنسان، التابعة لشرطة منطقة مكة المكرمة، المواطنين ومنسوبي الشرطة، بالرفع إلى إدارة المنطقة، فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية أو التعسفية في أقسام الشرطة، وقضايا العنف الأسري المحالة للشرطة، وذلك لمتابعتها والنظر فيها.

وقال النقيب صالح السلمي رئيس شعبة حقوق الإنسان في شرطة منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» إن من مهام شعبة حقوق الإنسان التي تم إنشاؤها حديثا، متابعة كافة القضايا اللي تعنى بالمواطنين وتندرج تحت حقوق الإنسان، والتي تتمثل في قضايا العنف الأسري، وتظلم مواطنين من سوء معاملة في أحد الأقسام التابعة لشرطة المنطقة.

وأردف النقيب السلمي أن شعبة حقوق الإنسان تنظر كذلك في تظلم أو شكاوى منسوبي الشرطة العاملين في الأقسام من أوضاعه في مقر عمله، موضحا أن كل هذه القضايا تتم متابعتها بعد إحالتها من مدير شرطة المنطقة الذي ترد إليه الشكاوى من عموم المواطنين أو المقيمين، ومنسوبي الشرطة، والتي يبدأ التحرك فيها مباشرة من شعبة حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس شعبة حقوق الإنسان أن من مهام الشعبة العمل على رفع الوعي بحقوق الإنسان بين المواطنين، ومنسوبي الشرطة، كذلك تمثيل شرطة المنطقة في الجانب الحقوقي داخليا وخارجيا، والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الصدد، لافتا إلى أن شعبة حقوق الإنسان هي إدارة مستقلة تتبع شرطة المنطقة، وهناك فصل فيما تنظر فيه من قضايا، وما تباشره الجمعيات والهيئات الحقوقية في المنطقة.

وتعمل شرطة منطقة مكة المكرمة، التي تقع على مساحة تزيد على 156 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها نحو 7 ملايين نسمة، وتكثر فيها العمالة النظامية وغير النظامية، للاستفادة من تجاربها في مواجهة التحديات التي يتم التعامل معها ومنها، مشاكل العمالة الوافدة ونظام الإقامة، كذلك ملاحقة ومتابعة قضايا التعديات، إضافة إلى حالات الطوارئ التي تم التعامل معها في أوقات سابقة.

وتقوم شرطة المنطقة وفقا للملازم أول فارس الحربي من شعبة تقنية المعلومات على اعتماد الحكومة الإلكترونية، في شرطة منطقة مكة المكرمة، في جميع المعاملات وكافة الإجراءات التي تقوم بها الشرطة، وذلك في خطوة للاستغناء كليا عن التعامل بالأوراق، وذلك خلال فترة وجيزة من تاريخ بدء العمل.

ومن المتوقع أن تحصل شرطة منطقة مكة المكرمة على شهادة الجودة «الآيزو»، خلال الفترة المقبلة، وفقا لما تقدمة من خدمات أمنية لحجاج وزوار بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين في المنطقة، والذي سيرفع من أداء العاملين في شرطة المنطقة.

وقال العقيد بدر بن سعود مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في شرطة منطقة مكة المكرمة، خلال اجتماع منسوبي شرطة منطقة مكة مع وسائل الإعلام إن الهدف من هذا الاجتماع تقوية الشراكة بين الأمن والإعلام، حيث يلعب الأخير دورا هاما في توعية المواطنين والمقيمين في البلاد بصورة نظامية، بأهمية اتباع أنظمة البلاد والبعد عن مواقع الشبهات.

وطالب العقيد بدر وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر الأخبار الأمنية، والعودة إلى مصادرها للحصول على المعلومات الصحيحة، موضحا أنهم بصدد تعيين متحدث رسمي باسم شرطة المنطقة، وذلك بجوار المتحدثين الموجودين حاليا في الشرطة التابعة للمنطقة، لافتا إلى أن جميع الملفات مفتوحة لكافة الإعلاميين في القطاعين الخاص والعام، ما لم يتعارض هذا مع الضوابط والاحتياطات الأمنية، ومع الموافقات الرسمية من الجهات المختصة.