المنطقة الشرقية: البدء في تصميم شبكة للنقل العام تضم قطارات وحافلات لربط مدن الحاضرة

تكمل التصاميم خلال عام لطرحها أمام المستثمرين

دوار الأشرعة بكورنيش الدمام
TT

بدأت وزارة النقل، بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، أمس، مرحلة تصاميم مشروع النقل العام في المنطقة الشرقية، التي يتوقع أن تكتمل خلال عام من الآن، لطرحه أمام المستثمرين بعد إقراره.

وكانت الجهتان قد أنجزتا الدراسة الأولية للمشروع التي تضمنت دراسة الجدوى والخطط المقترحة لتنفيذ المشروع التي مثلت المرحلة الأولى له، إلا أن العائق الذي يواجهه المشروع هو عدم وضوح الجهة التي ستتولى التنفيذ؛ هل هي وزارة النقل أم أمانة المنطقة الشرقية. في حين لمح مسؤول في أمانة المنطقة إلى أن الأمانة ستكون شريكا في عمليات التشغيل والصيانة للمشروع المزمع تنفيذه لربط حاضرة المنطقة الشرقية الكبرى من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، إلا أن دورها غير واضح حتى الآن رغم مشاركتها في دراسة الجدوى والتصميم.

وسيضم المشروع المقترح خطا للترام (القطارات الخفيفة) وخطين للحافلات، لربط محافظة القطيف بالدمام والظهران والخبر، وربط مطار الملك فهد بمدن المنطقة.

ويوم أمس، عقد المهندس فهد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، اجتماعا مع وكيل وزارة النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي واستشاري مشروع النقل العام، وذلك لاستعراض دراسة وتصاميم مشروع النقل العام المزمع إقامته بالمنطقة الشرقية ومخطط المشروع الذي يهدف إلى ربط مدن حاضرة الدمام ومحافظة القطيف ومطار الملك فهد الدولي بشبكة نقل عام تشمل سككا حديدية خفيفة وحافلات سريعة على محاور الطرق السريعة في المنطقة.

وسيشمل المشروع الذي ما زال قيد الدراسة إنشاء خط سكة حديدية «خفيفة» وبناء محطات للركاب في عدد من المواقع التي يسهل للركاب الوصول إليها، وأشار الدكتور عبد العزيز العوهلي إلى أنه تم وضع بدائل وسائط النقل العام وهي الحافلات التقليدية والنقل السريع بالحافلات، ستكون مخصصة للمناطق المزدحمة، والنقل بالسكك الخفيفة وسيناريو الترام (القطار)، وذلك باستخدام البنى التحتية للسكك الحديدية والسكك الخفيفة معا، من خلال شبكة نقل عام في حاضرة الدمام تسهل السفر بين المدن وداخل المدن.

وتم وضع عدة سيناريوهات للنقل العام، وانتهت دراسة الجدوى إلى إنشاء ثلاثة خطوط رئيسة، وهي عبارة عن خط سكك خفيفة مرفوعة وخطي حافلات سريعة، وإنشاء محطات انتقال ووقوف للركاب ومحطات وقوف للسيارات الخاصة، ويتضمن المشروع أيضا إنشاء عدد من محطات القطارات الخفيفة «محطة 8.1 كيلومتر» وعدد من محطات الحافلات السريعة، ومحطات حافلات قصيرة، بالإضافة إلى مرافق للصيانة للقطارات والحافلات.

من جهته، أكد المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، أن المشروع يعد إضافة جيدة وممتازة لحاضرة الدمام والمحافظات الرئيسة فيها، والمناطق المحيطة بها، ونقلة نوعية لرفع مستوى النقل في المنطقة وتقليل الفترة الزمنية للوصول من منطقة إلى أخرى، معتبرا أن المشروع يعد أحد المعايير الرئيسة لتسهيل الحركة المرورية بين المدن، وأكد المهندس فهد الجبير حرص أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد على إتمام المشروع وفق الخطة المرسومة له ليحقق النتائج المرجوة منه حين تنفيذه وبدء تشغيله.