خصص مركز الملك عبد الله موقعا لدارة الملك عبد العزيز بمساحة 5 آلاف متر مربع ستقيم فيها الدارة أول فروعها خارج منطقة الرياض، وستقدم فيه الدارة كل ما يتعلق بتاريخ المنطقة الشرقية، ودورها التاريخي منذ عهد الملك عبد العزيز.
وقال المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع فرع دارة الملك عبد العزيز يخضع للدراسة من قبل أمانة المنطقة ومن قبل الدارة نفسها، ليكون الفرع مكملا ومتناسقا مع باقي مكونات مركز الملك عبد الله الحضاري.
وتم تخصيص موقع الدارة في القسم المخصص للمتحف الذي يقام على مساحة تقدر بـ16 ألف متر مربع.
وبدأت الأمانة في المرحلة الثانية من مشروع مركز الملك عبد الله الحضاري خلال الفترة الماضية التي تتضمن إنشاء المجمع الرئيسي الذي يضم المركز الثقافي وصالات العروض وقاعات الاجتماعات والساحة المركزية، وتم توقيع عقد المرحلة الثانية المتعلقة بالمباني الخاصة بالأمانة بقيمة 450 مليون ريال.
يشار إلى أن المرحلة الأولى التي بلغت تكاليفها نحو 200 مليون ريال لم تنجز بالكامل، حيث أكد المهندس الجبير أن العمل في المركز يتم بالتزامن بين المرحلتين الأولى والثانية لإنجاز المشروع الذي قال إنه سيرى النور في غضون ثلاث سنوات تقريبا.
وتضم المنشآت التابعة للأمانة في المركز متحفا بمساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة بمساحة 7 آلاف متر مربع، و3 صالات للعروض، الأولى الرئيسية وستكون بمساحة 6 آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان بمساحة 2500 متر مربع لكل صالة منهما، كما ستقام في المشروع حديقة بمساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح بمساحة 2500 متر مربع.
والمركز الحضاري هو المشروع الأضخم من نوعه في المنطقة الشرقية الذي تتبناه أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12 ألف شخص في وقت واحد.
وأكد المهندس فهد الجبير أن المشروع لا يعاني أي عوائق، وأن العمل فيه يجري على قدم وساق.
يشار إلى أن المشروع يقام على جزيرة صناعية بمساحة 250 ألف متر مربع قبالة متنزه الملك عبد الله على كورنيش الدمام.
وستبدأ أمانة المنطقة الشرقية في الفترة المقبلة تسويق المواقع المخصصة للقطاع الخاص، حيث سيضم المركز، بالإضافة إلى المرافق العامة، فندقين ومجمعا تجاريا، ومرسى للقوارب (مارينا)، وسيكون الفندقان من فئة 5 نجوم، الأول بارتفاع 12 دورا للعائلات، والثاني بارتفاع 10 أدوار لرجال الأعمال، وسيضم الفندق أجنحة سكنية ملحقا بها مكاتب يستطيع من خلالها رجال الأعمال الزائرون للمنطقة متابعة أعمالهم، ويقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع، كما يقام مجمع تجاري بمساحة 33.5 ألف متر مربع.
وتخطط أمانة المنطقة الشرقية لتوفير طريق مواز لطريق الخليج لتوزيع الحركة وتسهيل الدخول والخروج للموقع من دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، وتعكف أمانة المنطقة على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لطريق مواز لطريق الخليج العربي سيتم عبره ربط كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبد الله في حي الشاطئ من جهة الشرق مرورا بالمركز، ومرتبطا بالطريق الدائري، ليوفر عددا من المداخل والمخارج للمشروع من عدة اتجاهات.