مكة المكرمة: شبكة «المياه الوطنية» تنهي الأزمة تدريجيا بعد إصلاح خطوط النقل من الشعيبة

أتت بالتزامن مع اكتمال كميات المياه عبر الخط الناقل للمؤسسة

TT

دخلت أزمة المياه في مكة المكرمة طريقها إلى الانفراج بالضخ لمعظم أحياء العاصمة المقدسة وتحويلها إلى الشبكة وتشغيل الخطوط وتعبئتها تمهيدا لوصول المياه إلى المنازل تدريجيا للوصول إلى الضغوط المطلوبة بالتزامن مع اكتمال كميات المياه الواردة عبر الخط الناقل التابع للمؤسسة.

وأعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إعادة كامل حصة مكة المكرمة من المياه المحلاة ظهر أمس الأربعاء إلى خزانات منى الاستراتيجية بواسطة خط الضخ الرئيسي الثالث «الشعيبة – منى» الذي عاد لنقل المياه بعد إصلاحه من العطل الطارئ، ليعود إلى جانب الخطين الأول والثاني اللذين استمرا في ضخ المياه المحلاة لمكة المكرمة خلال فترة التوقف.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سلطان العتيبي أن عملية الإصلاح وإعادة تشغيل خط نقل مياه «الشعيبة – منى» تمت فجر الاثنين، وبدأ تدفق المياه عبره إلى الخزانات الاستراتيجية بمنى حتى اكتملت حصة مكة من المياه المحلاة ظهر الأربعاء بحضور ومتابعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمهندس محمد الفرحان نائب المحافظ للتشغيل والصيانة، والمهندس محمد الثبيتي مدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي، والمهندس مهنا حجي مدير محطات الشعيبة المكلف.

وبين سلطان العتيبي أن الدور المناط بالمؤسسة ينتهي عند إنتاج وتوصيل المياه المحلاة للخزانات الاستراتيجية بمنى لتتولى بعد ذلك شركة المياه الوطنية توزيع المياه على الأحياء والمجمعات السكنية في مكة المكرمة.

من جانبه، أعلن مدير وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف بشركة المياه الوطنية، المهندس عبد الله حسنين، أنه وبحمد الله وبتضافر الجهود بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة تم البدء في استقبال كميات المياه التي تم ضخها من محطات التحلية بالشعيبة فجر يوم الخميس، بعد أن أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إصلاح العطل الطارئ الذي حدث في أحد خطوط الأنابيب الرئيسة الناقلة للمياه من محطات التحلية بالشعيبة إلى خزان المليون في مكة المكرمة، بعد أن استمر الانقطاع لمدة 15 يوما.

وأوضح مدير وحدة الأعمال المهندس عبد الله أحمد حسنين أنه قد تم وصول المياه إلى مكة المكرمة فجر يوم الخميس، وفور وصولها تم تحويلها فورا إلى الشبكة وتشغيل الخطوط وتعبئتها، تمهيدا لوصول المياه إلى المنازل تدريجيا للوصول إلى الضغوط المطلوبة بالتزامن مع اكتمال كميات المياه الواردة عبر الخط الناقل التابع للمؤسسة.

وبين أنه تم البدء في ضخ وتوزيع المياه على معظم أحياء مكة المكرمة، حيث بلغت نسبة الدورة التشغيلية اليومية للضخ 35 في المائة بكمية مياه بلغت 415 ألف متر مكعب في اليوم، وشملت أحياء الزاهر، وفيصل، وبدر، والعزيزية الشرقية، ووادي جليل، وأحياء المنطقة المركزية (أجياد، المسفلة، المصافي)، والملاوي اليسرى، والمعابدة، والمثلث، والإجابة، وريع ذاخر، ودحلة الجن، وسبع البنات، وجبل الكعبة، والمغاربة، والمنصورية، وخلف مؤسسة النقد، وخلف البشاوري، وجبل جحيشة، والقشلة، والكدوة، وحارة حمص، وكدي. ومع دخول يوم السبت ستصل نسبة الدورة التشغيلية اليومية إلى 50 في المائة. وأكد أنه «مع دخول شهر رمضان بإذن الله ستنتظم نسبة الدورة التشغيلية بنسبة 100 في المائة، وذلك بعد اكتمال وصول الكميات المخصصة لمكة المكرمة».