إجراء أول عملية زراعة صمام أورطى بالقلب عن طريق القسطرة بالشرقية

العويد: عمليات القلب المفتوح ما زالت الخيار الأول

TT

سجلت المنطقة الشرقية أول عملية زراعة صمام أورطي بالقلب من نوعها في المنطقة، حيث أجريت العملية بطريقة القسطرة التداخلية في مستشفى سعد التخصصي في مدينة الخبر.

وقال الدكتور عويد الشمري استشاري ورئيس قسم خدمات القلب بمستشفى سعد التخصصي: «على الرغم من تطور التقنيات الحديثة فما زالت عمليات القلب المفتوحة هي الخيار الأول والأفضل لإجراء عمليات القسطرة للقلب، ما لم تكن هناك أسباب تحول دون ذلك، يحددها الطبيب المختص».

وأضاف الشمري الذي يترأس قسم خدمات القلب أيضا في مستشفى سعد التخصصي: «التقنية المستخدمة في هذه العملية تعد من التقنيات الحديثة في العالم»، علما بأن بعض المستشفيات الكبيرة بدأت بالفعل في استخدام نوع آخر من الصمامات عبر القسطرة التداخلية، التي قد تحتاج إلى فتح للشرايين الإربية مما قد ينتج عنه مضاعفات بالساقين قد تؤدي إلى البتر في بعض الأحيان.

وبين خلال مؤتمر صحافي عقد يوم أمس على هامش نجاح إجراء أول عملية زراعة صمام أورطى بالقلب عن طريق القسطرة التداخلية في المستشفيات الخاصة السعودية، أن مستشفى سعد سيكون المستشفى الخاص الوحيد في المملكة، والوحيد على مستوى المستشفيات الخاصة والحكومية في المنطقة الشرقية، الذي يحقق هذا الإنجاز عبر هذه التقنية الحديثة المستخدمة.

وأوضح الدكتور العويد أن العملية أجريت لمريض يبلغ من العمر 75 عاما، وسبق له إجراء جراحة قلب مفتوح لترقيع الشرايين التاجية، ولجأ إلى المستشفى، وهو في حالة حرجة، حيث كان يعاني من ضيق شديد في صمام الأورطى وارتجاع شديد في الصمام الميترالي، وضعف شديد في عضلة القلب، مما جعل عملية القلب المفتوح غير ممكنة نتيجة خطورة الحالة واحتمالية الوفاة التي تصل إلى 20 في المائة.

وزاد: «استغرقت هذه العملية نحو الساعتين تقريبا، بينما تستغرق العمليات التقليدية ثلاث ساعات أو أكثر، سواء أكانت قلبا مفتوحا أو إجراء عملية قسطرة من الجيل الأول».

وأكد الشمري أن المريض بات يتمتع بصحة جيدة، حيث أثبت التصوير الصوتي للقلب أن التضيق في الصمام الميترالي قد انتهى ومن دون أي مضاعفات، ولذلك فإن الارتجاع في الصمام الميترالي تحسن، وقد غادر المريض المستشفى بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية. وقد أجريت العملية بتخدير نصفي، ومن دون تنفس اصطناعي.

وأوضح الدكتور الشمري أن تلك العملية تعد من العمليات عالية الخطورة، وتتطلب كثيرا من الخبرات في الفريق الطبي المعالج، وليس فقط طبيب قسطرة القلب، ناهيك عن المتابعة الحثيثة خلال الـ48 ساعة التالية للقسطرة.

ووفقا للمعلومات، فإن العملية تمت على أربع مراحل؛ الأولى هي وضع طريق وعائي كبير في الشريان الإربي، والثانية هي توسيع الصمام الميترالي باستخدام البالون، أما الثالثة فهي زراعة الصمام الميترالي البيولوجي بمكان الصمام الميترالي المتضيق، والرابعة هي نزع الطريق الوعائي الكبير من الشريان الإربي بأمان بعد خياطة الثقب، من خلال الجلد فقط، دون إجراء عملية جراحية.