«التربية والتعليم» تخصص ميزانية مستقلة للبرامج التربوية للإصلاحيات

آل الشيخ: نعمل على تعزيز القيم الفكرية والتهذيب والإصلاح السلوكي

TT

خصصت وزارة التربية والتعليم في السعودية ميزانية مستقلة لتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة داخل السجون، تهدف إلى تنمية المهارات والقدرات الذاتية لدى المسجون خلال فترة قضاء المحكومية، التي تعتبر تخصص ميزانية مستقلة لأول مرة، والتي كانت في السابق أدارت التعليم عبر أقسام النشاط الطلابي.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع في وزارة التربية أن الميزانية المخصصة لتنفيذ برامج تطوير ورفع قدرات الأفراد في السجون، سيتم استقطاعها من الميزانية العامة لأنشطة الوزارة المعتمدة، فيما سيتم دفع الاستحقاق المالي للمعلمين والإداريين المنفذين للأنشطة من غير المعلمين، من البند المالي لمحو الأمية، بما يعادل 10 حصص أسبوعيا.

وستعتمد برامج وزارة التربية والتعليم داخل مدارس السجون، التي ستنطلق مع عودة المعلمين في مطلع العام الدراسي الجديد، بالتركيز على الأنشطة التي تهتم بمجالات تنمية المهارات والقدرات الذاتية، بعد صقلهم بالتعليم التطبيقي والمناهج الدراسية التقليدية، وذلك بهدف استخراج قدرات الأفراد في حرف ومهن مختلفة.

إلى ذلك أكد حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، أن التنظيم الجديد يتضمن خطوات إجرائية لتنفيذه، إضافة إلى دعوة ممثل من إدارة السجون للعمل على تفعيل البرامج بما يخدم النزلاء.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم أبلغت إداراتها في كل المناطق والمحافظات السعودية، بآلية وانطلاق مشروع برامج الأنشطة داخل السجون، الذي يهدف إلى تعزيز القيم الفكرية، وقيام المدرسة بدورها الإصلاحي، ومساندة المناهج التعليمية، والتهذيب والإصلاح الفكري والسلوكي، إضافة إلى قضاء وقت النزلاء بما يعود عليهم بالفائدة.

وحددت وزارة التربية عددا من الإجراءات والآلية لتنفيذ التنظيم الجديد داخل السجون، وذلك من خلال تشكيل لجنة للنشاط في مدارس السجون تضم تعليم الكبار، والتوعية الإسلامية، والنشاط الطلابي، والإرشاد الطلابي، كما تقوم كل إدارة تعليم بإسناد الإشراف على الأنشطة في مدارس السجون لمختص تربوي (معلم أو مشرف تربوي) يكلف بذلك وفقا للائحة الكبار بما يعادل 12 حصة مقابل الإشراف على الأنشطة، ويكون ضمن تشكيل مدرسة السجن.

وقال خالد الحسينان مدير الإعلام التربوي المكلف بوزارة التربية والتعليم، إن آلية دفع مستحقات المعلمين المنخرطين في تقديم البرامج في السجون، سيتم استقطاعه من البند المالي لمحو الأمية، في حين سيتم تخصيص ميزانية من الميزانية العامة للأنشطة المعتمد في وزارة التربية لتنفيذ تلك البرامج والأنشطة.

وأضاف الحسينان أن التركيز في المرحلة المقبلة داخل السجون سيكون على الجوانب التطبيقية والمهارات لدى السجناء، والكشف عنها وفق برامج مختلفة، بخلاف ما كان عليه سابقا والمعتمد على التهذيب والتعليم فقط، لافتا إلى أن الوزارة وضعت كل الخطط والبرامج لخدمة المستفيدين داخل السجون لتطوير مهارتهم، وستكون هذه الأنشطة متاحة لجميع النزلاء، مع تحديد المواعيد التي تتناسب والأوقات المتاحة في السجون، مع توفير الإمكانات والتجهيزات المناسبة بالتنسيق مع إدارة السجون.

وتتمحور مجالات التنظيم حول مجموعة من الأنشطة التربوية، والدورات المهنية والتعليمية، والأنشطة الصيفية، والدورات الاجتماعية والإرشادية، والندوات والمحاضرات. وخصصت الوزارة أنموذجا يعمل من خلاله للتحقق من تنفيذ الخطة يتمثل في بيانات أولية وإحصائية عن المدرسة والمرحلة، وما تم تنفيذه من برامج، مذيلا به حقول خاصة للمعوقات التي تواجه الأنشطة في مدارس السجون، والمقترحات التطويرية لتلك المدارس، يتم الاطلاع عليه عبر تقرير فصلي لتقف الوزارة، ممثلة في الإدارة العامة لتعليم الكبار، على حصيلة ما قدمته الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات من جهود في هذا الشأن، خلال تقرير سنوي يرفع من كل إدارة تعليمية.