كشف حاتم قاضي وكيل وزارة الحج بأن سعة الطواف في المسجد الحرام حاليا لا تستوعب أكثر من 22 ألف شخص، مشيرا إلى أن الأعمال المصاحبة لمشروع المطاف الجديد قلصت الاستيعاب الذي كان يصل خلال الفترة الماضية إلى 48 ألف معتمر في الساعة، في الوقت الذي ستتخطى السعة بعد اكتمال المشروع حاجز الـ100 ألف معتمر في الساعة الواحدة.
وأكد قاضي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المعتمرين القادمين من الخارج بلغوا خلال الثمانية أشهر الماضية أربعة ملايين و100 ألف غادر منهم 3 مليون و900 ألف وفي الوقت الحالي لا يتجاوز العدد الـ250 ألف يتنقلون بين المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وأضاف بالقول إن أي زيادة في العدد الحالي لن تتعدى حاجز الـ400 ألف معتمر في شهر رمضان المبارك نظرا لأعمال بناء وتطوير المطاف.
ولفت إلى أن وزارة الحج أغلقت الباب أمام شركات العمرة الـ50 في السعودية حيث لن تمنحهم تأشيرات عمرة جديدة إلا بعد الوفاء بالتزامهم بترحيل من قدموا عبر حملاتها، وفي هذا الصدد تم تقليص برامج الحملات حتى لا تتجاوز الـ14 يوما كأعلى حد ممكن بعد أن كانت في السابق تتعدى الـ30 يوما.
وشدد على أن وزير الحج بندر الحجار يتابع شخصيا برامج الرقابة على خدمات المعتمرين إضافة إلى القيام بجولات مفاجئة لمقارهم للتأكد من قيام الشركات بتنفيذ أعمالها وفق ما يمليه النظام، مبينا أن اللجان التي تباشر تنفيذ خطة الوزارة في موسم العمرة بدأت أعمالها في شهر محرم الماضي للتأكيد على الانسيابية في قدوم المعتمرين وعودتهم لبلدانهم والتشديد على عدم تخلف أي أحد منهم عن موعد سفره.
وأعلنت وزارة الحج في منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي تخفيض نسبة حجاج الداخل إلى 50% وحجاج الخارج إلى 20% في قرار استثنائي ومؤقت نظرا لحجم المشاعر المقدسة المتاحة لأداء المناسك هذا العام والتي تقلصت بفعل المشاريع الجارية، وقالت: إن مشروع توسعة الحرم المكي الشريف الحالية سيضيف 400 ألف متر مربع إلى المساحة الحالية لتستوعب مليونين و200 ألف مصل.
وأشارت الوزارة إلى أن مساحة الحرم المكي الشريف تساوي أربعة أضعاف مكة المكرمة أيام الخلفاء الراشدين فيما سيستوعب المسعى بعد انتهاء مشروع التوسعة أكثر من 130 ألفا في الساعة في جميع الأدوار، وأضافت أن جسر الجمرات الذي كان دورا واحدا عند تأسيسه سيصل إلى 12 دورا بعد انتهاء التوسعة ليستوعب 5 ملايين رام للجمرات في اليوم بمعدل 300 ألف في الساعة.
وفي سياق متصل يتوقع أن تضيف توسعة الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة أيضا مليونا و600 ألف مصل لتصل الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من مليوني مصل في وقت واحد.