السعودية تتهيأ لمشاريع «الطاقة المتجددة» عبر بناء 75 محطة بنهاية العام الحالي

23 محطة للأبحاث تستفيد منها الجامعات وتحلية المياه والأرصاد

جانب من إحدى المحطات لتوليد الطاقة الشمسية («الشرق الأوسط»)
TT

تستعد السعودية لإنجاز مشروع وطني لأطلس الموارد المتجددة من الطاقة، المزمع إنهاؤه في سبتمبر (أيلول) من عام 2013 الحالي، على أمل أن تكون البوصلة الأساسية لتقييم مصادر الطاقة الشمسية والرياح وتحويل النفايات وطاقة باطن الأرض بهدف بناء قاعدة بيانات يستفاد منها في تنفيذ مشاريع إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة.

وأفصحت المدينة خلال ورشة عمل قدمها فريق العمل بمشاركة خبراء استشاريين من الولايات المتحدة الأميركية في الرياض، أمس، أمام جمع من المستثمرين ومطوري الطاقات المتجددة عن استهدافها في المرحلة الأولى من نشاطها إنشاء 75 محطة للطاقة تنتهي في الربع الأخير من العام الحالي، حيث ستشكل «أطلسا» لرصد الإشعاع الشمسي على مختلف مناطق المملكة.

وقد تم الانتهاء من تركيب 12 محطة حتى الآن، بينما ستكون 23 محطة من المحطات الـ75 خاصة بالأبحاث وستعمل في عدد من المناطق بالتعاون مع الجامعات والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبعض الجهات الحكومية الأخرى.

ومن المقرر أن يتيح الأطلس الجديد معلومات حية عن الأرصاد الجوية، مثل قياس درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي والرياح على مستوى ثلاثة أمتار، وتتفاوت مساحات المحطات الجديدة بين 35 مترا للعادية منها، و225 مترا لمحطات الأبحاث، وسوف ترصد جميع المعلومات المناخية والجوية لمسح وتحديد موارد الطاقة المتجددة في السعودية، التي ستكون متاحة عبر موقع إلكتروني ليتسنى للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها.

وتتجه مدينة الملك عبد الله للطاقة لاستئناف مرحلة أخرى من أعمالها لدراسة الشعاع الشمسي الساقط على كامل مساحة المملكة، البالغة أكثر من مليوني كيلومتر مربع، بينما سيتم التعرف على مستوى جودة الإشعاع والاستفادة منه في مشاريع المحطات الشمسية لإنتاج الكهرباء، مع دراسة فنية شمولية لتسهيل احتياجات المتخصصين.

ومن المتوقع الاستفادة من الأطلس الجديد في إجراء دراسة فنية لمعرفة كمية الطاقة التي من الممكن إنتاجها من موقع جغرافي محدد، بينما سيلتزم منتج الطاقة بتوريدها خلال فترة زمنية محددة، وسيتم تلبية حاجة الباحثين في جمع المعلومات لعمل دراسات علمية وهندسية حول طبيعة المواد اللازمة لرفع كفاءة الألواح الشمسية وتحديد المواد المناسبة لعزل تلك الألواح.

وكانت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة قد تأسست في عام 2010، وقد حدد لها النظام عددا من المهام أبرزها اقتراح سياسة وطنية للطاقة الذرية والمتجددة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية اللازمة لها، إضافة لإنشاء مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الذرية والمتجددة وبناء مراكز للأبحاث والتطوير للمساهمة في التنمية المستدامة وتكوين قطاع اقتصادي فعال، ومن المتوقع أن تقوم المدينة في وقت لاحق بتصدير المكونات التي ستقوم بإنتاجها للخارج.