«الشؤون الإسلامية» تشدد على منع جمع الأموال لخيم الإفطار الرمضاني

وكيل الوزارة يؤكد طلبهم من الأئمة الحديث عن بعض النوازل

TT

شددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على منع جمع الأموال للتبرع لخيم الإفطار في شهر رمضان القادم، معتبرة أن ذلك الأمر محظور وفق الأنظمة والضوابط.

وقال الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد إن الآليات التي تخص تنظيم مخيمات الإفطار عند المساجد تقضي بعدم السماح بجمع الأموال سواء كان ذلك عبر إمام المسجد أو أحد المصلين، مؤكدا بأن الإفطار يكون عينيا من قبل جماعة المسجد والمصلين فيه وهو له ضوابط شرعية وإجرائية وأمور تتعلق بالسلامة، مستثنيا مشاريع الإفطار التي تقدم من قبل فاعلي الخير الذين يتقدمون بأنفسهم بالمشروع ويقومون عليه.

وأشار إلى أن موضوعات خطب الجمعة متروكة لأئمة المساجد الذين لهم دراية وفهم ويعرفون الموضوع المناسب في الزمان والمكان، وأضاف أن الإمام بفقهه وفطنته يعرف احتياج جماعته وفقا للتقدير، إلا أن هناك بعض النوازل التي تطلب الوزارة أثناء وقوعها من الأئمة أن يتحدثوا عنها دون تحديد خطبة معينة وإنما ذلك متروك للإمام بحسب قدرته وإمكاناته واحتياج المصلين الذي هو أدرى بحالهم معتبرا أن الموضوع الذي يصلح للمدينة قد لا يصلح للقرية.

وأوضح لدى لقائه أمس بمنسوبي الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض أن لدى وزارة الشؤون الإسلامية اهتماما بكوادرها من أئمة المساجد والخطباء والدعاة، حيث خصصت لهم برامج تدريبية في مختلف المناطق تسير حسب الإمكانات، مبينا أن الأكاديمية سوف تسهم بالإسراع في تنفيذ ما ترمي له الوزارة في تأهيل وتقوية الجانب العلمي والمهارات لدى الخطباء والدعاة.

ونفى السديري أن يكون الإحجام عن تثبيت أئمة ومؤذني المساجد على وظائف رسمية في الدولة قد أسهم في تثبيطهم عن أداء أدوارهم، وأضاف أن الأصل في مهنة الإمامة والأذان وخدمة المساجد هي الاحتساب وما يعطى للعاملين فيها يسميه الفقهاء رزق أو مكافأة تقدم من بيت المال أو ولي الأمر أو الدولة والهدف إعانتهم مقابل ما يحبسونه من أوقات لخدمة بيوت الله، مشددا في السياق ذاته على أن من يأتي محتسبا يكون الدافع لديه أكبر.

وذكر أن قيام بعض الأئمة والمؤذنين بإنابة العمال الأجانب للقيام بمهامهم في المسجد أمر غير مسموح به وفي حالات خاصة يمكن إيلاء الدور للسعودي فقط حسب نظام الوزارة إلا أنه في بعض المساجد الواقعة في الأحياء القديمة والتي لا يوجد لها مرافق سكن يكون من النادر تضطر الوزارة لتوكيل مؤذنين وأئمة أجانب خشية من تعطل المسجد وتعتبر وظائفهم شاغرة وفي حال تقدم سعودي تنطبق عليه الشروط يتم إلحاقه مباشرة بتلك الوظائف.