الحركة الجوية تعود إلى المدينة المنورة بعد هبوط اضطراري

هيئة الطيران المدني: الخلل تسرب زيت المحرك وليس انفجار الإطارات

TT

عادت الحركة الجوية إلى طبيعتها في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة بعد تجاوز تأثيرات هبوط اضطراري لرحلة الخطوط السعودية رقم 1453 الذي أدى إلى توقف وتغير مسار عدد من الرحلات مساء أول من أمس.

وقال خالد الخيبري، المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني أن رحلة الخطوط الجوية السعودية والقادمة من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة تعرضت لخلل فني أدى إلى طلب قائد الطائرة الهبوط الاضطراري بعدما لاحظ تصاعد الدخان من الطائرة قبل هبوطها على المدرج.

وتم إعلان حالة طوارئ من الدرجة الثانية، وتمت الاستجابة لنداء قائد الطائرة من قبل الخدمات الأرضية وباشرت فرق خدمات الإطفاء والإنقاذ بالمطار.

وأضاف أنه تم إنزال جميع الركاب والبالغ عددهم 74 راكبا ونقلهم إلى صالة المطار دون وقوع أي إصابات.

وأشار الخيبري إلى أن الحادث أدى إلى تغيير مسار رحلتي الخطوط السعودية رقم 336، 1430 إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وإيقاف الرحلات المغادرة مؤقتا لحين الانتهاء من حالة الطوارئ.

وأوضح أن نتائج الكشف الأولية على الطائرة أوضحت أن تصاعد الدخان كان ناتجا عن تسرب لزيت الهيدروليك من إحدى عجلات الهبوط بالطائرة وليس بسبب انفجار أحد الإطارات، مبينا أن تم إعادة الحركة الجوية في المطار بعد إعلان انتهاء حالة الطوارئ حيث تم سحب الطائرة من المدرج.

ويشهد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي تنفيذ مشروع جديد بمثابة مطار جديد على مساحة تقدر بنحو 4 آلاف متر مربع، إذ يعد أول مطار سعودي يتم تنفيذه عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص ويضم صالات جديدة و16 بوابة مرتبطة بـ32 جسرا متحركا لينتقل عبرها المسافرون من الصالات إلى الطائرات مباشرة.

ومن المتوقع إنجاز المشروع بالكامل في سنة 2015، لترتفع طاقة المطار الاستيعابية إلى ثمانية ملايين مسافر سنويا في المرحلة الأولى من المشروع وصولا إلى 12 مليون مسافرا في المرحلة الثانية لاستيعاب الطلب المتزايد على المطار، وبموجب العقد سيقوم المستثمر بتشغيل المطار لمدة 25 عاما، ويستهدف المشروع أيضا تحسين الخدمات واستقطاب المزيد من الحركة الجوية وحركة الركاب، وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع أكثر من 25 في المائة.

ويعد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة الرابع في السعودية من حيث عدد المسافرين وحجم الشحنات، ويستعد المطار للخضوع لخطة تطوير من مرحلتين سوف تؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لمواجهة النمو السكاني، حيث بلغ عدد المسافرين 3.9 مليون راكب والتي تمثل 21 في المائة من معدل النمو السنوي على مدى الخمس سنوات الماضي.