20 ألف رجل أمن ودفاع مدني لتنفيذ خطة شهر رمضان في مكة المكرمة

استحداث خطوط إشعاعية للمنطقة المركزية

اللواء جميل أربعين مدير الدفاع المدني بالعاصة المقدسة
TT

كشفت المديرية العامة للمرور والمديرية العامة للدفاع المدني عن نشر نحو 4 آلاف رجل أمن لتنفيذ الخطة المرورية في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، ونحو 16 ألفا من ضباط وأفراد الدفاع المدني، لتنفيذ وإدارة خطط الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح اللواء عبد الرحمن المقبل، مدير عام المرور في السعودية أن 60 في المائة من المركبات والحافلات في العاصمة المقدسة تتجه إلى منطقة العزيزية، مؤكدا وصول عدد رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام لأكثر من 4000 آلاف رجل أمن.

وأكد مدير عام المرور أنه لم يتم منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية إطلاقا وأنه تم تسهيل جميع الطرق أمام الراغبين للوصول للحرم المكي الشريف، حيث تم تطبيق نظام نقاط الفرز المتنقلة، ضاربا مثلا بشارع إبراهيم الخليل الذي تم فيه السماح بإيصال المركبات إلى دوار الهجلة، مشيرا إلى أنه إذا زادت الكثافة المرورية، فسيتم المنع من دوار الخرزة، وأنه إذا اشتدت الكثافة المرورية، فسيتم المنع من إشارة الطريق الدائري الثاني.

وأكد اللواء المقبل أنه تم السماح من ناحية العزيزية بدخول المركبات إلى أنفاق السوق الصغير، ومن ناحية أجياد تم السماح بإيصال المركبات إلى تقاطع ريع بخش، و«إذا اشتدت الكثافة المرورية بنسبة عالية جدا، فسيتم المنع من إشارة مواقف كدي». وقال المقبل: «في هذا العام تم التركيز على منطقة العزيزية، حيث هي الأقرب إلى الحرم، في ظل الإزالات والهدم الذي طال المواقع المحيطة بالحرم المكي الشريف في مشروع التوسعة، حيث تم تحويل نحو 60 في المائة من المركبات إليها، كما تم التوسع في تطبيق النقل الترددي من ناحية أنفاق الحرم - الملك عبد العزيز، مشيرا إلى أنه «تم التركيز على تنظيم الحركة المرورية وتوزيعها على الشوارع لضمان عدم حدوث أي اختناق مرورية».

وأضاف المقبل أنه تم دعم مرور العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك برجال أمن وعدد من الدوريات المرورية وعدد من الدراجة النارية حيث زاد عدد رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام أكثر من 4000 آلاف رجل أمن؛ منهم 2500 من طلاب مدن تدريب الأمن العام، و1500 فرد من الإدارة العامة للمرور، بالإضافة إلى منسوبي مرور العاصمة المقدسة، وأنه تم توزيعهم على المنطقة المركزية والمراكز والأسواق التجارية والشوارع والميادين العامة المتابعة الحركة المرورية.

وأكد المقبل جاهزية أفراده للتعامل مع أي طارئ وتذليل أي عوائق، مشددا على أهمية الإعلام في توعية المواطنين، مشيرا إلى أن التركيز على المنطقة المركزية حول الحرم المكي لا يعني تجاهل أحياء وأسواق وميادين وشوارع العاصمة المقدسة الأخرى؛ بل تمت تغطيتها برجال المرور بلا استثناء، و«أهم هذه المواقع العزيزية وشارع المسجد الحرام وشارع أم القرى والمعابدة والجميزة والعتيبة والدائري الثالث». وأشار اللواء المقبل إلى أنه تم استحداث الخطوط الإشعاعية للمنطقة المركزية وهي الغزة وطريق الملك عبد العزيز وأجياد بخش وشارع إبراهيم الخليل والشبيكة وجرول.

من ناحيته، قال العقيد سليمان الجميعي، مدير مرور العاصمة المقدسة، إنه في تقسيم حدود المنطقة المركزية بطريقة امتداد خطوطها الرئيسة روعي في حدودها أن تكون بداية كل خط هي نقطة دخوله للمنطقة المركزية ونهايته نقطة الخروج منها.

وأضاف العقيد الجميعي أنه تم استحداث نقاط التحويل الداخلية وهي نقطة أسفل كوبري الخريق ونقطة الغزة أمام مسجد الجفالي ونقطة أنفاق طلعة بخش ونقطة أسفل الكوبري المسفلة ونقطة تقاطع الخرزة ونقطة مثلث جبل الكعبة ونقطة أعلى قمة الحفائر.

واستعرضت المديرية العامة للدفاع المدني في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس بفندق كورال في مكة المكرمة الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434هـ التي تشارك في تنفيذها كل الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار الذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال شهر رمضان المبارك. وقال اللواء جميل أربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، أن الخطة اشتملت على الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك وفق جدول زمني يراعي الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار، و«لا سيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل وبما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب كل المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث».

وحول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان، أكد اللواء أربعين: «ترتكز مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة في رمضان على 3 محاور رئيسة؛ أولها المحور الخاص بالإجراءات الوقائية، ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار ومتابعة توفر كل اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء وجودهم فيها أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع - لا قدر الله – في هذه المساكن، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة».

وأشار إلى أن فرق ودوريات السلامة انتهت فعليا من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100 في المائة مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء الشهر الكريم، بالإضافة إلى إجراء مسح مماثل لكل الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم، في حين يركز المحور الثاني من الخطة على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث.

وعن تأثير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين على تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام، أوضح اللواء زهير سيبيه مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة أنه منذ وقت مبكر بدأت إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة للحرمين الشريفين لتغطية كل المواقع الإنشائية بخدمات الدفاع المدني ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار للحيلولة دون وجودهم في مواقع الأعمال الإنشائية.

وكشف اللواء سيبيه عن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة بأنها أكثر من 16 ألفا من ضباط وأفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية.