أمير المدينة المنورة يشدّد على تكثيف الجهود وتوفير أفضل الخدمات خلال رمضان

الأمير فيصل بن سلمان وجه بتخصيص ألف مبسط للباعة الجائلين

الأمير فيصل بن سلمان خلال اجتماعه بمسؤولي الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي المسجد النبوي الشريف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

اطلع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على استعدادات الجهات ذات العلاقة بخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوياتها، وذلك خلال اجتماعه أمس بمديري القطاعات الخدمية، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود وتوفير أفضل الخدمات خلال شهر رمضان المبارك، والتأكد من فاعلية الإجراءات الوقائية وخطط الطوارئ لمواكبة كثافة الزوار خلال الشهر الفضيل ليتسنى لهم أداء عبادتهم في خشوع وسكينة.

كما اطلع أمير منطقة المدينة المنورة على استعدادات أعمال النظافة والرقابة البيئية، وتنظيم وتسهيل الحركة المرورية والاستفادة القصوى من تشغيل النقل الترددي من وإلى المسجد النبوي الشريف لإعطاء حركة السير المرونة والانسيابية اللازمة، وتهيئة المساجد بمنطقة المدينة المنورة بكافة احتياجاتها، والعناية بحركة تنقلات المعتمرين منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، ورفع مستوى البرنامج الإرشادي والتوعوي والتثقيفي، ورفع كفاءة المستشفيات والمستوصفات والتأكد من فاعلية خطط الطوارئ وجاهزية الفرق الوقائية والصحية والعناية بكافة الخدمات التي يحتاجها المعتمر لأداء زيارة المسجد النبوي الشريف بكل يسر وطمأنينة.

كما وجه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، بمعالجة وضع الباعة الجائلين في المنطقة المركزية، وتخصيص مباسط منظمة ومجانية لهم.

وبناء على توجيه أمير المنطقة زار الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة يرافقه رئيس بلدية الحرم، ومدير عام التشغيل والصيانة بالأمانة، المواقع التي تقرر تخصيصها للباعة الجائلين بالتنسيق مع هيئة تطوير المدينة المنورة.

وأوضح الدكتور طاهر أنه تم توفير عدد من المواقع المجانية المحيطة بالمنطقة المركزية للباعة الجائلين السعوديين، بتخصيص نحو 500 مبسط في المنطقة الشمالية، إضافة إلى 250 مبسطا للنساء و250 مبسطا أخرى للرجال بالمنطقة الغربية.

وكانت تشكلت لجنة برئاسة إمارة منطقة المدينة المنورة، وبعضوية أمانة المنطقة، وإدارة المرور، والمديرية العامة للجوازات، وشرطة منطقة المدينة المنورة، تهدف إلى متابعة الباعة الجائلين والمباسط العشوائية بالمنطقة المركزية.

وفي سياق متصل تبدأ خطة النقل الترددي للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مع بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام، وتنطلق الرحلات من السادسة مساء إلى ما بعد نهاية صلاة التراويح بنصف ساعة، وتستمر خلال الفترة من 20 إلى 29 رمضان إلى ما بعد صلاة التهجد بنصف ساعة. ومن المؤمل أن تسهم حافلات النقل الترددي التي تقل المصلين من وإلى المسجد النبوي الشريف في التخفيف من زحام المركبات بالمنطقة المركزية وما حولها، ووقوفها العشوائي في الطرق المجاورة لها مما يسبب اختناقات مرورية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المشاة.

وتشهد المنطقة المركزية الكثير من المشاريع التطويرية خلال الفترة الحالي، وقد تم تحديد آلية التشغيل خلال شهر رمضان المبارك وفق أربعة مسارات من وإلى المسجد النبوي الشريف، وتم تخصيص موقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت للتعريف بالخدمة والمواقف المخصصة ومسارات النقل الترددي.

وفي جانب آخر دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بالإمارة أمس، برنامج «ميادين» الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

وقال الدكتور مصطفى علوة، المشرف على فرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، في كلمة ألقاها إن برنامج «ميادين» يعد مشروعا تدريبيا وتنمويا لصقل وتأهيل مواهب الشباب وتعزيز المهارات السلوكية والمعرفية للمشاركين في البرنامج، موضحا أن البرنامج يقام بشراكة ما بين مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية مع جامعة طيبة وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي.

وأشار علوة إلى أن البرنامج يراعي رغبات الشباب الباحثين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن رعاية أمير المنطقة تعد امتدادا لدعمه المستمر للشباب وبذل جهوده لخدمة البلاد.

يشار إلى أن برنامج «ميادين» يهدف إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع بحيث يكون منتجا واعيا مؤثرا، وسيستغرق قرابة العام.

ويعد المشروع تطويريا تربويا يضم مسارات تفاعلية مشتملة على لقاءات إرشادية ودورات تطويرية ومسابقات تنافسية وزيارات ميدانية وإبراز المواهب بالشراكة مع جهات الاختصاص.