سجلت إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة ارتفاعا في عدد المستفيدين من مشروع أركان القراءة في المطارات منذ بدء الإجازة الصيفية وحتى نهاية الشهر الماضي، وقدرت إدارة المطار عدد المستفيدين بنحو 100 ألف قارئ من المسافرين بمتوسط يصل إلى أكثر من ثمانية آلاف مسافر يوميا.
وأشارت إدارة المكتبة إلى أن النجاح الذي لقيه برنامج «أركان القراءة» في المطارات، الذي أطلق ضمن فعاليات المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب منذ ثلاثة أعوام بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، يبعث على التفاؤل بإمكانية تعميمه في عدد من المطارات الدولية والمطارات الداخلية في كافة مناطق المملكة، بالتعاون مع الأندية الثقافية والأدبية، التي أبدت ترحيبها بدعم هذه الفكرة المبتكرة واستعدادها لتزويد أركان القراءة بالمطارات بأحدث الإصدارات والكتب في كل التخصصات.
وأوضح الدكتور عبد الكريم الزيد، نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، أن نجاح مشروع أركان القراءة في المطارات في إتاحة فرص القراءة والاطلاع لهذا العدد الكبير من المسافرين أثناء انتظارهم صعود الطائرات، كان ثمرة التعاون والتنسيق بين المكتبة وهيئة الطيران المدني وإدارة مطار الملك خالد الدولي في توفير كل الكتب في كافة فروع المعرفة في أماكن مهيأة للقراءة والاطلاع مع مراعاة تنوع اهتمامات المسافرين فيما تعرضه تلك الأركان.
ولفت الزيد إلى احتواء الأركان لكل الإصدارات باللغة العربية واللغات الأخرى، وبما يلبي احتياجات الكبار والصغار والشباب والنساء من مصادر المعرفة، موضحا أنه تم تكليف مشرفين مؤهلين للإشراف على هذه الأركان على مدار الساعة مع استمرار برامج تزويد الأركان بالإصدارات الحديثة في كافة مجالات المعرفة والثقافة بما في ذلك الإصدارات العلمية.
وقال الزيد: «إن إدارة المكتبة تدرس إمكانية تعميم الفكرة في جميع مطارات المملكة، ومحطات السكك الحديدية ومراكز النقل الجماعي، بهدف زيادة عدد المستفيدين من المسافرين من أبناء المملكة والمقيمين»، مشيرا إلى أن المشروع بات واجهة ثقافية وحضارية في تقديم صورة مشرفة لعناية المملكة بالثقافة والمعرفة وإتاحة الفرصة للتعريف بالخصائص الثقافية والحضارية للبلاد. وأكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة على حرص المكتبة على إيصال فكرة المشروع لكافة نقاط السفر المحلية والدولية بالمملكة.
وفي السياق ذاته، قال فهد العنزي، وهو أحد المسافرين بمطار الملك خالد الدولي بالرياض: «تتيح الكتب للمسافر الاستفادة من وقت انتظار رحلته، الذي قد يصل إلى ساعتين تقريبا كمعدل، لا سيما وأن أركان القراءة تتعدد في طرحها للكتب المعروضة، بالإضافة إلى وجود كتب تناسب الشبان والأطفال».