سادت حالة من الهدوء فروع مكاتب الجوازات في السعودية بعد أن تزامن دخول شهر رمضان مع فترة تمديد المهلة المحددة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة لمدة أربعة أشهر إضافية، ورغم تمديد المهلة فإن كثيرا من المراجعين أكدوا أن سبب تعطل إنهاء الإجراءات كان بسبب عدم وجود آلية واضحة تحدد مسارهم.
من جهته طالب المواطن عبد الله السليمان، أحد المراجعين الراغبين في تصحيح وضع خادمته وسائقه، بضرورة وضع لائحات إرشادية بحجم كبير في جميع فروع الجوازات تبين ما هي الأوراق المطلوبة، وشرح مفصل لكيفية وأماكن استخراج هذه الأوراق في حال عدم وجودها، والاشتراطات الواجب توفرها في العامل لتصحيح وضعه، قبل دخول معركة الحصول على رقم والبقاء لساعات طويلة دون جدوى.
وعن مشكلته قال السليمان: «استخرجت السفارة الإندونيسية وثائق سفر لجميع وافديها، واستغرق هذا الأمر وقتا طويلا، وبعد الحصول عليها توجهت إلى الجوازات وتبين لي بعد الخروج من معركة الازدحام والوصول إلى الموظف المختص أن وثيقة السفر التي استخرجتها السفارة لا يعتد بها، وأنه لا بد من إحضار جواز سفر أصلي».
وأضاف: «بعد السؤال عن كيفية استخراج هذا الجواز ذهبت إلى الموقع الذي اختارته السفارة الإندونيسية لاستخراجه، إلا أنني وجدت أن قيمته ثلاثة آلاف و900. وإذا أردت إنهاء الأمر بيسر وسهولة فإن السفارة توفر معقبا بأجر ألف و700 ريال، وأنه بعد الحصول عليه يتم أخذ البصمة عن طريق الجوازات، وتحديد ما إذا كانت بياناته تمكنه من نقل الكفالة أم لا، وفي حال عدم صلاحها أكون خسرت أربعة آلاف و600 ريال دون رجعة».
وتساءل: «لماذا لا توجد لائحة إرشادية على مداخل فروع الجوازات توضح فيها الآلية بشكل مفصل لماهية الأوراق المطلوبة ومكان استخراجها، بدلا من هدر الوقت والجهد وتعطيل الأشغال لمن لديهم عمالة منزلية لا يمكن الاعتماد عليهم لاستخراج أوراقهم لعدم فهمهم اللغة العربية بشكل واضح ويتطلب وجودنا معهم في كل خطوة؟».
من جانبه أوضح لـ«الشرق الأوسط» المقدم أحمد اللحيدان مدير إدارة الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات، أن إدارة الجوازات تتعامل مع جميع الجنسيات معاملة واحدة، وأن التعليمات في الفترة الحالية أصبحت واضحة بما يكفي لإتمام إجراءات تصحيح أوضاع المخالفين، وإن كان يوجد فيها بعض اللبس في السابق.
وبين اللحيدان أن إدارات الجوازات تنقل الخدمات حتى لمن ليس لديه وثيقة سفر، ومن دون اشتراط وجود الوثيقة الأصلية، في حال كانت له بصمة سابقة مسجلة على النظام.
وأوضح اللحيدان أن من ليس لدية وثيقة سفر وتوجد بصمته في الحاسب الآلي في الجوازات ومسجلة على النظام تنفذ له الخدمات، ولكن يتم إيقاف سجله ويغير صاحب العمل ولا تقبل الإجراءات حتى يحضر وثيقة السفر الأصلية، ويتم بعد ذلك نقل المعلومات عليها.
ولفت مدير إدارة الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات، إلى أن البصمة مرتبطة بسجل ورقم حاسب آلي، وتكون مرتبطة برقم الإقامة أو رقم دخوله للسعودية، وفي حال كان هذا الرقم غير موجود وليس معه وثيقة سفر أو إقامة سابقة فإن إجراءات تصحيح وضعه لا يمكن أن تتم، ويصبح وجوده غير نظامي.