سعوديات يستخدمن التكنولوجيا لعرض منتجاتهن المصنوعة في المنزل

25 فتاة تلقين دورات تطوير و70 أخريات إلى سوق العمل

TT

تزامنا مع موعد حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام تمكنت 25 فتاة من تصميم إعلانات جاذبة لمنتجاتهن التي ينون تقديمها في شهر الصوم بعد أن اجتزن دورة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قدمهما برنامج «اصنع مهارة» والذي تنظمه اللجنة الاجتماعية بحي الروضة في مدينة الدمام والذي أقيم خلال إجازة الصيف.

يأتي ذلك في ظل تشجع متزايد من قبل الأسر وخصوصا الفقيرة إلى التحول إلى أسر منتجة من خلال مشاريع بسيطة يمكنها أن تغنيهم عن سؤال الآخرين أو الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي من خلال التأمينات الاجتماعية.

وأكدت دلال الصرعاوي المدربة في دورة «مهارة تصميم الإعلان الجذاب» أن الدورة قد حظيت بحضور فاق عدد المقاعد المتاحة مرجعة ذلك لقرب شهر رمضان ورغبة الفتيات في تصميم إعلانات جذابة للتسويق عن منتجاتهن والمأكولات الرمضانية التي تعدها الفتيات من المنزل عبر تطبيقات البرامج الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة سواء «فيس بوك» أو «تويتر» أو غيرها حيث كان الهدف هو إيجاد طرق للتسويق الحديث خصوصا مع تعزيز الثقة بالتعامل مع هذه الأسر المنتجة. وبينت الصرعاوي أن 25 متدربة تعرفن على تصميم الصفحات والرسومات والبروشورات باستعمال تقنية الألوان والرسم، وتعلمن الفتيات في هذه الدورة كيفية عمل التصاميم المميزة والاحترافية وكيفية تكوين أفكار جديدة في الرسومات لتستطيع المتدربة تصميم صفحات وعرضها للبيع على الراغبين أو تستفيد منها بنفسها لتسويق منتجاتها.

في المقابل أعلنت اللجنة القائمة على تنظيم برنامج «اصنع مهارة» نجاحها في دفع 70 فتاة لسوق العمل عبر سلسلة الدورات التدريبية التي أقامتها في مقر لجنة التنمية الاجتماعية بالدمام بعد أن استطاعت الفتيات من اكتساب المعارف والمهارات التي تمكنهن من الحصول على فرصة عمل مناسبة واستغلال الطاقة بواسطة المقاييس الذاتية والتطبيق العملي التي قدمتها المدربة أمل الكناني والمدربة رغد كتاني واللاتي أكدن أن البرنامج قدم دورات تخدم المجتمع السعودي لتوطين العاملات والتخلص من العمالة الأجنبية المسيطرة على الكثير من الوظائف وخصوصا في الشواغل النسائية.

من جانبها قالت مديرة معهد «اصنع مهارة» النسائي للتدريب بثينة الدوسري إن الدورات التي قدمت تهتم بفئة الفتيات وتهدف لإنشاء جيل طامح يخدم وطنه وأمته من خلال تعلمه على ما ينفعه ويطور ذاته ويجعله أكثر ثقة بنفسه.

وتلقى الأسر المنتجة اهتماما متزايدا بعد أن اتسعت ثقافة العمل الشريف الذي يغني عن السؤال حيث تقوم مشاريع خاصة بدعم الأسر المنتجة من خلال تقديم القروض الميسرة وغير الربحية للأسر لتشجيعها على الإنتاج.