النساء والشباب.. رهان انتخابات أقدم بيت للتجارة في السعودية

53 مرشحا يتنافسون للظفر بمقاعد غرفة جدة

TT

دخل المرشحون لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة للدورة 21 مرحلة تسخين الأجواء الانتخابية لخوض غمار المنافسة على عضوية المجلس من خلال طرح برامجهم الانتخابية لإقناع الناخبين بالتصويت لهم.

ويرى مراقبون أن انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة ستشهد منافسة كبيرة نظرا لدخول أسماء ووجوه شابة إلى جانب دخول سيدات الأعمال اللاتي يتطلعن إلى الحصول على النصيب الأكبر من مقاعد المجلس.

وقال زياد البسام، المرشح من فئة التجار، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الدورة تأتي في ظروف مختلفة في ظل ثورة تقنية التواصل الاجتماعي التي تسهل على المرشحين الوصول إلى الناخبين بشكل أفضل وبأقل تكاليف؛ الأمر الذي سيعزز قدرتهم على ترويج أفكارهم وشرحها أمام الناخبين، مشيرا إلى تركيز برنامجه الانتخابي على العناية ببرامج المنشآت الصغيرة وتوفير فرص العمل للشباب السعودي.

وحول دخول الأسماء الجديدة في الانتخابات، أشار البسام إلى ضرورة وجود الدماء الجديدة سواء من سيدات الأعمال الشابات أو شباب الأعمال، ويعلق بالقول «إنهم يحملون أفكار وتطلعات جديدة تتوافق مع المستجدات، ويمثلون الفئة الأكثر قدرة على تحقيق تطلعات الشباب من أصحاب المؤسسات والشركات وقطاع الأعمال على اختلاف نشاطاتهم».

من ناحيته، يرى شادي زاهد، المرشح من فئة التجار، أن «كبار رجال الأعمال يجب أن يتركوا الفرصة للدماء الشابة لتؤدي الدور المطلوب في تطوير العمل وتحقيق الأفكار الحديثة؛ لأنهم نفذوا دورا كبيرا خلال السنوات الماضية.. ولهذا يتطلب الأمر دعم الشباب المرشحين وليس منافستهم». وتوقع زاهد فوز أصوات نسائية عدة للمرشحات، مضيفا أن برنامجه الانتخابي يعزز تطوير الشركات والمؤسسات وتدريب الشباب لتمكينهم من الحصول على وظائف تتماشى مع إمكانياتهم.

من جانبه، أوضح يحيى عزان، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في غرفة جدة، أن عدد المرشحين لمجلس إدارة الغرفة بلغ 53 مرشحا، مقسمين إلى فئتين، الأولى تمثل التجار وعددهم 42، وبينهم ثماني سيدات، في حين تضم فئة الصناعيين 11 مرشحا، فيما تم إغلاق التسجيل أول من أمس، حيث سيتنافسون خلال الانتخابات التي تقام في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل على 12 مقعدا في الدورة الحادية والعشرين، وستشهد الأيام المقبلة استقبال الطعون وفرز الأسماء قبل الإعلان الرسمي عن الأسماء النهائية التي ستخوض السباق. ولفت إلى أن المرشحين عن فئة التجار وصلوا إلى 42 مرشحا بينهم 8 سيدات.

وشهد اليوم الأخير لاستقبال الترشيح دخول كبار رجال الأعمال في السباق، تقدمهم الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة الحالي، ونائبه مازن بن محمد بترجي، إضافة إلى ترشح 8 من مجلس الإدارة الحالي، وثلاثة من أعضاء المجلس البلدي بجدة هم بسام أخضر وعبد العزيز السريع وماهر الحربي.

وأوضح أن أهم شروط الترشح لمجلس الإدارة أن يكون المتقدم مشتركا في الغرفة، ولا يقل عمره عن 30 عاما، وتخفض هذه المدة إلى 25 عاما إذا كان حاصلا على شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية، وأن يكون اشتغل بالتجارة أو الصناعة لمدة ثلاث أعوام متتالية، ويجوز لوزير التجارة والصناعة تخفيض هذه المدة إلى عام واحد لمن يحمل شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية.

من جانبه، قال المهندس محيي الدين حكمي، مساعد الأمين العام لغرفة جدة، أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لتحقيق أعلى درجات النجاح في انتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الإدارة، حيث ارتفع عدد المنتسبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات إلى 50 ألف شخص، وسيكون الاقتراح للمرة الأولى عبر الدائرة التلفزيونية، ويتم الفرز وإعلان النتيجة إلكترونيا، كما سيكون الترشيح للمرة الأولى للراغبين في دخول مجلس الإدارة عبر الموقع الإلكتروني.

وبين أن الانتخابات ستجري في مركز جدة للمنتديات والمعارض الذي شهد الانتخابات في المرات الماضية، داعيا المشتركين في الغرفة إلى تحديث بياناتهم وتسديد اشتراكاتهم في أسرع وقت حتى تتسنى لهم المشاركة في اختيار من يمثلهم في مجلس الإدارة، مؤكدا أن الأمانة العامة لغرفة جدة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتقدم كل المساندة والدعم للجنة الإشراف على الانتخابات، كما تقوم بتشكيل لجان مساعدة للمساهمة في نجاح العملية الانتخابية.