«بساط الريح» الرمضاني.. أكبر مهرجان نسائي خيري في عروس البحر الأحمر

حظي بثلاثة آلاف زائرة في يومه الأول.. وريعه لصالح المرضى والمحتاجين

100 شركة ومؤسسة محلية وخارجية تشارك في مهرجان بساط الريح بجدة («الشرق الأوسط»)
TT

تحتضن جدة عروس البحر الأحمر غرب السعودية أضخم مهرجان نسائي تطوعي تشهده البلاد، باستضافتها للمهرجان الرمضاني «بساط الريح»، الذي شهد في يومه الأول حضور ما يزيد على 3 آلاف زائرة من مختلف فئات المجتمع، وبمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة من داخل المملكة وخارجها.

وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبد الله رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية أن المهرجان الذي يقام للعام الرابع عشر على التوالي بمدينة جدة تحت شعار «قافلتنا نحو مساعدة المرضى» حقق نجاحا ملموسا من خلال مشاركة عدد من الشركات الإقليمية.

وأشارت الأميرة عادلة إلى أن المهرجان الذي يزيد نموا عاما بعد عام يهدف لدعم العمل الخيري الإنساني بشكل أكبر، حيث يتميز في عامه الرابع عشر بمشاركة عدد من الشركات الإقليمية.. الأمر الذي يبين المكانة المرموقة التي وصل إليها إلى جانب رسالته السامية التي استطاع من خلالها استقطاب العارضين والمشاركين من خارج المملكة.

ويهدف بساط الريح الذي يعد أكبر مهرجان نسائي خيري تطوعي على مستوى المملكة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى المحتاجين في منازلهم وبين ذويهم، إلى جانب المرضى طويلي الإقامة في المستشفيات، ولا يقتصر دور المؤسسة على تقديم خدماتها للمرضى في مدينة جدة فقط، بل يشمل المنطقة الغربية والمدينة المنورة وتبوك.

فيما تعرض المؤسسات المشاركة في المهرجان الرمضاني السنوي من مختلف أنحاء المملكة وخارجها جميع ما يلزم المنزل والأسرة من احتياجات بشهر رمضان، ليعود ريعه لصالح المرضى والمحتاجين الذين تقوم المؤسسة على رعايتهم، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.

ويشهد بساط الريح سيدات أعمال متميزات في المشاريع الصغيرة، إضافة إلى أنه يفسح المجال للجمعيات الخيرية من كل أنحاء المملكة للمشاركة بهدف تحقيق التعاون بينها.

ولفتت رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية إلى أن الدعم المتواصل والمتدفق للمهرجان يجعله رائد المهرجانات الخيرية التي تشهد قبولا واسعا لدى المجتمع المحلي، ويصب مباشرة في دعم وإثراء البرامج الخيرية التي تقدمها المؤسسة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى المحتاجين عائلاتهم.

المهرجان الذي افتتحته الأميرة حصة الشعلان شهد مشاركة عارضين من مملكة البحرين ودولة الكويت والهند، إضافة إلى جمهورية لبنان، وسيقدم فيه الرعاة والعارضون منتجاتهم وخدماتهم من خلال 164 محلا، وذلك في مسعى حثيث لدعم موارد المؤسسة ومساندة أهدافها في رعاية المرضى المحتاجين وتحسين ظروف معيشتهم وذويهم.

وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبد الله أنه إلى جانب مهرجان بساط الريح تقوم المؤسسة بتبني برامج خيرية صحية مختلفة تتمثل في إنشاء مراكز جديدة للرعاية الصحية والاجتماعية إضافة إلى برنامج توزيع الأرزاق الشهرية على المرضى المحتاجين الذين ترعاهم المؤسسة ومرضى الدرن والإيدز.

وفي السياق ذاته بينت نفيسة الكاف مصممة الأزياء السعودية حرصها على المشاركة في مهرجان بساط الريح؛ كونه يشهد حضورا وإقبالا كثيفا عاما بعد عام، إضافة إلى هدفه الخيري. وحول مشاركتها لفتت إلى أنها تشارك هذه السنة بتصاميمها المختلفة التي يمكن أن تستفيد منها المرأة في موسم رمضان والعيد أيضا.

من جهتها بينت بسمة المدني نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز بالجوف، وهي جمعية خيرية أسست منذ أكثر من عشر سنوات، تعنى بجميع الأسر المحتاجة من خلال عدة مشاريع لتنمية دخل الأسر ورعاية الأسر المنتجة في المنطقة، أن مشاركتهم في المهرجان بمنتجات ممثلة في الملابس والحقائب المشغولة بأيد سعودية تم تدريب الفتيات وتأهيلهن لسوق العمل حتى يصلن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة.