دراسة لإنشاء أول مدينة إعلامية.. ومنصة إرسال للقنوات الفضائية

«هيئة الإذاعة والتلفزيون» توقف بث البرنامج المسيء للطفلة.. وتعتذر لأسرتها

TT

أكد الدكتور رياض بن كمال نجم رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن وجود دراسة لإنشاء أول مدينة إعلامية تتخذ من الأراضي السعودية موقعا لها، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أهمية دورها في تنمية الجانب الإعلامي الأشمل، من حيث الإنتاج والمحتوى المحلي.

وقال نجم إن الخطوة ستتوافق مع وضع السعودية ومبادئ المجتمع، مشيرا إلى أن جميع الأعمال التي سيتم إنتاجها ستراعى فيها منظومة القيم والمبادئ المعمول بها في المملكة. وأضاف أن مجلس الوزراء وجه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنشاء منصة لإرسال القنوات الفضائية، وقال، إن «الهيئة بدأت على الفور، في دراسة كل التدابير لإنجاح المشروع، حيث تعمل حاليا في المراحل الأخيرة وتحت التنفيذ والمتوقع أن تكون جاهزة نهاية العام الحالي».

وبين رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أن «القنوات التي ستبث عبر المنصة سترخص داخل السعودية وفي حالة خرق أي قناة للمعايير واللوائح والنظم المطبقة في المملكة فستتخذ بحقها إجراءات تحذيرية، وسيتم اتخاذ إجراءات مناسبة في حال استمرار المخالفة، مثلها في ذلك مثل أي وسيلة إعلامية».

وكان مجلس الوزراء قد اشترط مراعاة عدد من المبادئ للمشروع، أهمها التنسيق مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، وكذلك الجهات المختصة الأخرى. كما اشترط الالتزام بما تقضي به الأحكام المنصوص عليها في نظام المطبوعات والنشر الصادر بالمرسوم الملكي وتعديلاته ولائحته التنفيذية، إلى حين صدور نظام الإعلام المرئي والمسموع. كما أمر المجلس بالتقيد بالضوابط واللوائح الصادرة بناء على تنظيم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الصادر بقرار مجلس الوزراء.

وفي جانب آخر، وحول قضية برنامج «مقلب مذيع» الذي تبثه قناة «أجيال السعودية للأطفال» أوضح المهندس صالح المغيليث المتحدث الرسمي باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون، أنه تم إيقاف عرض البرنامج، وقال: «إن الإيقاف تم إثر الحلقة التي عرضت في القناة وظهرت فيها طفلة وهي تجيب على تساؤلات وجهت إليها بلهجة حادة وغير مقبولة من قبل مذيعة البرنامج ومساعديها».

ويعتبر البرنامج من برامج الكوميدية الموجهة لشريحة الأطفال، حيث يتم من قبل مذيع البرنامج توجيه أسئلة للمشاركين الأطفال بقصد الحصول على إجابات طريفة، وكانت إحدى حلقات البرنامج شهدت بكاء لإحدى المشاركات بعد توجيه سيل من الأسئلة بأسلوب اعتبره البعض من المتابعين «عنفا» يمارس ضد تلك المشاركة.

وشهدت على إثره مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ردود فعل غاضبة تجاه تلك الحلقة من برنامج «مقلب مذيع».

وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون، أنه يتم الآن مساءلة فريق البرنامج، الذي طلبت منهم إدارة القناة تقديم اعتذار للطفلة وأسرتها ولجميع مشاهدي القناة من الأطفال.

وكشف المغيليث أن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون تلقى اتصالا من قبل الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، أعرب خلاله عن استغرابه لما ظهر في تفاصيل البرنامج الذي عرض، موضحا أن «هيئة حقوق الإنسان» طالبت هيئة الإذاعة والتلفزيون بالقيام باتخاذ كل الإجراءات التي تمنع تقديم مثل هذه البرامج المسيئة للأطفال.

وأكد المغيليث على تشديد «هيئة حقوق الإنسان» على أهمية الاعتذار عن كل ما حصل في حق الطفلة، ومؤكدا أن ذلك يتنافى مع حقوق الطفل، التي تؤكد عدم جواز تعرض الأطفال لمثل هذا النوع من المعاملة سواء كان في برامج تلفزيونية أو غيرها.