السعودية تنفق 128 مليارا لمشروعات الحرمين

وزارة الحج تمدد فترة استقبال طلبات تأشيرات العمرة .. و4.8 مليون معتمر وصلوا البلاد منذ بداية العام

TT

كشف الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الخارجية قررت أمس تمديد فترة استقبال طلبات تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان الحالي، وذلك في إطار الضوابط المحكمة التي تطبقها الوزارة فيما يخص قدوم المعتمرين من خارج المملكة وبما يحقق الصالح العام.

وبين وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، عن وصول قيمة المشروعات القائمة وتحت الدراسة في الحرمين نحو 128 مليارا والتي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقا لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم في وقت وصول نحو 4.8 مليون معتمر منذ بداية العام إلى أول من أمس، بزيادة نحو 66 ألف معتمر عما كانت عليه الأعداد مقارنة بالعام الماضي. وأضاف رواس في بيان أمس: «بلغ عدد المعتمرين الواصلين فعليا إلى أراضي المملكة من بداية العام حتى نهاية تاريخ 7 رمضان الحالي نحو 4.860 معتمر، ولكن ما يميز هذا العام أن عدد المتبقين داخل البلاد حاليا نحو 380 ألف معتمر بنقص مقداره 251 ألف معتمر، عما كانت عليه هذه الأعداد في العام الماضي، مما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات هذا العام».

وتابع: «شهد العام الحالي انطلاق واحد من أكبر المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقا لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وهذا المشروع هو مشروع توسعة المطاف والذي يأتي واسطة العقد لعدد كبير من المشروعات الضخمة التي هدفت وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لكل المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار المسجد النبوي، ولكن الأمر لا بد أن ينتهي بهم لأداء الطواف، فجميع الأعداد الضخمة والتي تتزايد يوما بعد يوم لا تتمكن من استكمال أداء مناسكها إلا بأداء نسك الطواف حول الكعبة المشرفة، لذا فقد كان لزاما توسعة المطاف ليتواكب مع المشروعات العملاقة الأخرى التي تمت وتتم بشكل متواتر ومتسلسل دون توقف.

وأوضح أن من أبرز هذه المشروعات مشروع توسعة المطاف ليستوعب أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة بعد أن كانت طاقته الاستيعابية لا تزيد على 48 ألف طائف / ساعة، وهذا المشروع تحت التنفيذ حاليا، كذلك مشروع توسعة الحرم المكي الشريف وهي أكبر توسعة تتم على الإطلاق، والتوسعة التي يجري العمل على تنفيذها سوف تتم بشكل على المحور الرأسي والأفقي في آن واحد، وتوازي المساحة الحالية للحرم مع المحافظة على الطابع الحالي للمسجد، والطاقة الاستيعابية للتوسعة الجديدة في حدود مليون ومائتي ألف مصلي، وتبلغ التكلفة التقديرية لهذا المشروع نحو 40 مليار ريال تقريبا.

واستطرد: «أيضا مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف (رأسيا وأفقيا) ليستوعب نحو مليوني مصل، وهي أكبر توسعة تتم على الإطلاق، وتبلغ تكلفة هذا المشروع نحو 15 مليار ريال، حيث أصبح عدد مستويات المسعى أربعة مستويات، بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية لا تتجاوز 29 ألف متر مربع، وتوسعة منشأة الجمرات حيث أصبحت ستة مستويات بعد أن كانت مستويين فقط، مما زاد الطاقة الاستيعابية نحو ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل التوسعة، ولتساهم مساهمة فعالة في ضبط إدارة الحشود البشرية في واحدة من أكثر المواقع ازدحاما، وبلغت تكلفة هذا المشروع نحو أربعة مليارات ريال، واستكمالا لهذا المشروع، فقد تم إنشاء الكثير من الأنفاق والجسور التي تربط مختلف مناطق منى بهذه المنشأة والتي بلغت تكلفتها نحو مليار ريال، كذلك مشروع قطار المشاعر الذي يهدف إلى تخفيف الازدحام المروري بتقليل عدد الحافلات، واختصار الفترة الزمنية للتنقل بين المشاعر المقدسة دون وجود أي عوائق، وبلغت تكلفة الخط الجنوبي لهذا المشروع نحو ستة مليارات تقريبا.

وأضاف: «من خلال توجيها القيادة السعودية يجري حاليا دراسات لإنشاء الخط الشمالي، ومشروع النقل العام بمكة المكرمة والذي يربط مختلف مناطق مكة المكرمة بشبكة متكاملة ومتنوعة من وسائط النقل مثل: القطارات، المترو، الحافلات، السيارات، وتبلغ التكلفة المبدئية لهذا المشروع نحو 62 مليار ريال تقريبا».