عادلة بنت عبد الله: سننشئ مركزا جديدا للرعاية الصحية المنزلية في عسير

أشادت بتطور مهارات المشاركات في «بساط الريح» على مدار 14 عاما

ارتفاع دخل مهرجان بساط الريح لما يقارب 17% في دورته السنوية الحالية («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبرت الأميرة عادلة بنت عبد الله رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية، أن إتاحة فرصة إشراك الفتيات السعوديات في مهرجان بساط الريح الذي يعود ريعه لصالح المؤسسة على مدار الأربعة عشر عاما الماضية، كان دافعا لهن لتطوير أدائهن ومنتجاتهن، وهو ما لمس من خلال هذه المشاركات، مبينة أن 80% من المشاركات يحرصن سنويا على التواجد في المهرجان كل عام، ومؤكدة أن دخل المهرجان يرتفع سنويا بمعدل 18%.

ولفتت إلى أن هناك قوائم طويلة من الفتيات الموهوبات اللاتي ينتظرن المشاركة في المهرجان، إلا أن قلة مساحة المعرض أمام الطلبات المتزايدة من المشاركات حالت دون إشراكهن وبقاء انتظارهن لسنوات قادمة.

ودعت رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية الغرفة التجارية الصناعية بجدة، إلى إيجاد مساحة أكبر لاحتضان مثل هذه المهرجانات، حتى يتسنى لهم إشراك عدد أكبر من المبدعات السعوديات في مجال الأزياء والإكسسوارات والمشغولات اليدوية وغير ذلك.

وبينت أن مؤسسة الرعاية الصحية المنزلية تقدم خدماتها للآن في جدة والمدينة المنورة والمدن التابعة للمنطقة الغربية، كاشفة عن بدء إنشاء مركز رعاية منزلية آخر بعد أن تقدمت منطقة عسير لهم بطلب الدعم إنشاء مركز يخدم المنطقة بأسرها.

وأوضحت مرام عفيف مديرة المنطقة الشمالية والجنوبية لمركز الرعاية الصحية المنزلية أنه سيتم إنشاء مبنى للرعاية الصحية المنزلية في منطقة عسير برأسمال قدره مليونان و800 ألف ريال، وسيتم تسلم المبنى خلال شهرين من الآن وبينت أنهم يقدمون الدعم اللوجستي والمبنى والأجهزة فقط، في حين توفر وزارة الصحة الكوادر الصحية سواء كانوا مشرفي تغذية أو دكاترة أو ممرضين والطواقم الإرشادية التي تذهب لتقديم الرعاية المنزلية للمحتاجين.

وأشارت أن الرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية قدمت خدماتها منذ عام 2012 لقرابة 1300 مريض بمعدل زيارات شهرية بلغت 70 ألف زيارة منزلية تشمل طبيبا واختصاصيا اختصاصي تمريض و اختصاصي تغذية وعلاج طبيعي.

وبينت أن عدد مراكز الرعاية الصحية في المنطقة الغربية أربعة مراكز منها اثنان بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ومركز بمستشفى الحرس الوطني، وآخر في المدينة المنورة، والآخر في عسير، كما تلتزم المؤسسة برصد ميزانية سنوية لدعم هذه المراكز الأربعة.

ولفتت الأميرة عادلة إلى أنه بعد عام من الانتظار اعتمدت هيئة التخصصات الطبية إجراءات الرعاية الصحية المنزلية، ودخلت ضمن البرنامج التدريبي لكافة مقدمي الرعاية الصحية المنزلية في القطاع الصحي السعودي، وسيتم الآن تدريب كافة المعنيين بذلك، مما سيوفر كوادر أكثر لخدمة المحتاجين في منازلهم، معتبرة أن ذلك دعم غير مباشر من القطاع الصحي للمؤسسة، وهم الآن بصدد الاستعداد لمنتدى الرعاية الصحية المنزلية والذي سيقام في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

وأشارت إلى أن عدد العارضين المشاركين لهذا العام يبلغ 164 مشاركة من داخل المملكة وخارجها، وثماني جمعية خيرية أيضا من الداخل والخارج، وقالت: «نحن نشجع على وجود الجمعيات الخيرية من الخارج بهدف تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من بعضنا البعض».

وتوقعت أن يصل عدد الزوار بنهاية المهرجان لأكثر من 15 ألف زائرة، حيث تم تخصيص آخر يوم للعوائل، بناء على استبيان نتج عنه أن أغلبية الحضور يرغبون بأن يكون هناك يوم للعوائل، مؤكدة أن هذا اليوم ناجح بكل المقاييس من خلال تجربتنا في السنوات الأخيرة التي سمحنا فيها بدخول العوائل، مؤكدة أن هناك شراكات وعقودا تتم بين رجال أعمال والمشاركات في المعرض.