اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني الثاني بجدة

الأمانة: 20 مشروعا أنجزت لمجابهة الازدحام

TT

تختتم اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني الثاني الذي تنظمه جمعية المحافظة على التراث العمراني بالتعاون مع أمانة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار في بيت نصيف التاريخي برعاية الأمير تركي العبد الله الفيصل وبحضور الدكتور هاني أبو راس، أمين مدينة جدة، وكوكبة من العلماء والمثقفين والمفكرين.

وقال المهندس سامي نوار، المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة، على هامش الفعاليات التي شهدت عددا من المحاضرات: «تسعى الأمانة في تحقيق الكثير من المشاريع خلال أعوامها القادمة، والتي من شأنها التخلص من الاختناقات المرورية وأنجزت الأمانة أكثر من 20 مشروعا تنمويا إلى جانب وجود ستة مشاريع تحت التنفيذ، وذلك من أجل حل مشكلة الحركة في المنطقة».

وتحدث الدكتور سمير برقة، خبير التراث الإسلامي، خلال إحدى المحاضرات حول التواصل الإنساني في الحجاز «المطوف نموذجا» والتي أشار فيها لارتباطها بعمله في الطواف وعلى أثر ذلك كان له أن يختار المطوف الذي ارتبط منذ القدم بولادته ومنزله وحارته ومختلف الأجناس التي يجمعها النداء الرباني.

وتطرق برقة للتعريف ببعض نماذج مفهوم الاتصال وطرق التواصل ووظائفه وقال: «إن أهمها تبادل المعرفة والتأثير والقدرة على إيصال الرسالة المهمة لعمل المطوف»، مستعرضا عناصر رسالته والمتضمنة للزمن والمكان واللغة والسياق والتغذية، مشيرا إلى أن «أهل مكة جميعهم مطوفون وهي ليست حكرا على أحد، حيث إنه يوجد الآن 14 ألف مطوف ومطوفة في مكة».

أما العمدة عبد الصمد محمد عبد الصمد فقد تحدث عن العمد ما بين الواقع والمأمول وقال: «إن العمدة أحد أفراد المجتمع المصلح الذي يقوم بعدة مهام من أجل هدف وأحد وهو خدمة أهل حارته ومن يتبعون منطقته، وذلك لأنه نقطة الوصل ما بين المواطن والمسؤول ونتاج دوره الكبير، فقد عرف في السابق باسم (أبو الحارة) أو (شيخ الحارة)، حيث عرف بمهامه الإدارية الأمنية والاجتماعية كاتخاذه كل السبل التي تحفظ الأمن في المنطقة، بينما التصديق على أوراق المواطنين وإيصالها للجهات الأخرى من أبرز مهامه الإدارية».

وحول المقارنة ما بين دور العمدة في الماضي والحاضر وكيفية تفعيل دور العمد واختياره للترشيح في السابق والحاضر أشار إلى أن «هناك اختلافا في الطرق والاختيارات الوقت الحالي عن الماضي كونهم كانوا أكثر حرصا على اختيار عمدتهم وترشيحه لتحقيقه مواصفات كثيرة من الحكمة والرشد وليذهبوا من بعد لرئيس البلدية الذي يعلن بعدها عن اختياره وليخرج العمدة للناس مرحبين به ومحتفين خلال جولة يقوم بها للتعرف عليهم وليعرفوه، وهذا ما اختلف الآن، حيث إن الإجراءات الآن تقوم على تأمين وظيفة ومن ثم يتقدم لها من يجد في نفسه الكفاءة وفق شروط كثيرة».

وفي ما يتعلق بالتراث بين الدكتور يوسف نيازي، عميد كلية تصميم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز، أن «التراث مفردة تختلف عن مفردة العمران، وذلك لنصه التعريفي القائم على كونه موروثا حضاريا لمجتمع محدد في مكان محدد وزمان محدد، بينما عرف العمران بكل ما يرتبط بالمدينة أو البلدة»، مشيرا في الوقت ذاته إلى دخول الكثير من المفاهيم تحت مصطلح التراث العمراني.

وعن أبرز عناصر التراث العمراني ذكر نيازي أنها كل ما تم إنتاجه من المهن والفنون والعلوم والمواد والمنهجيات.