«وزارة الزراعة» تتبنى حزمة خطط وبرامج إرشادية لتنمية النخيل

ثمار النخيل وجهة اقتصادية في المجال الزراعي بالسعودية
TT

أقامت وزارة الزراعة في السعودية عدة شراكات فاعلة، للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع عدد من الجهات في القطاع الخاص، وفي هذا الإطار تبنت الوزارة حزمة من خطط التنمية الزراعية والبرامج الإرشادية الطموحة، بهدف الارتقاء بمستوى الإنتاج الزراعي بشكل عام، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية وخدمات إرشادية لمزارعي النخيل على وجه الخصوص.

من جهته، قال الدكتور خالد الجميل رئيس مركز أبحاث النخيل بأوقاف الراجحي إن التعاون والتنسيق بين المركز ووزارة الزراعة قائم ومثمر بشكل جيد، ونحن في المركز متعاقدون مع عدد من الخبراء الغربيين المتخصصين في زراعة النخيل، بالإضافة للمساهمة في إنزال الاتفاقات الموقعة مع الوزارة على أرض الواقع.

وأضاف أن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الزراعة بشكل مستمر فيما يتعلق بتقديم خدمات المشورة، وذلك من خلال دعوة الخبراء والفنيين التابعين لها للاستفادة مما يقدمونه لنا من نصائح زراعية علمية مثمرة، بالإضافة إلى الاطلاع على المستجدات في هذا الشأن.

ولمح الدخيل إلى أن مركز أبحاث النخيل في أوقاف الشيخ محمد الراجحي نجح في تطوير عملية تلقيح أشجار النخيل وتحويلها من عملية يدوية إلى عملية آلية بالكامل.

وأكد أن المكائن الجديدة للتلقيح أثبتت فعالية كبيرة في هذا المجال، مبينا أنه يمكنها تلقيح ما يتراوح بين 200 و300 نخلة يوميا، في حين كان لا يمكن تلقيح أكثر من 70 نخلة يوميا بواسطة التلقيح اليدوي، مشيرا إلى أن ذلك يمكن معه توفير العمالة وبدرجة كبيرة.

ولفت الدخيل إلى أن المركز يسعى إلى تطبيق أحدث المعايير العالمية المعتمدة للزراعة ومكننة العمليات الزراعية الرئيسية وحقق نجاحات كبيرة في هذا الجانب، وذلك في إطار جهوده الحثيثة الرامية إلى المواكبة العلمية والإنتاجية في هذا المجال.

وقال: «تضمنت هذه النجاحات، بالإضافة إلى التلقيح الآلي، استخدام منظومة الري بالتنقيط والري تحت سطح التربة في ري أشجار النخيل، ما أدى إلى توفير الهدر في المياه وتطبيق المقنن المائي بدقة عالية».

وعدد الدخيل الإنجازات الأخرى التي حققها المركز خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك كان ثمرة تطبيق نظام التتبع لمراحل نمو شجرة النخيل باتباع «نظام أوراكل».