مليونا رأس غنم مستوردة تكبح جماح أسعار المواشي محليا

لجنة تجار المواشي تزود البنك الإسلامي بـ720 ألف رأس

وزارة الزراعة تفتح مصادر استيراد جديدة لكبح الأسعار وسد الاحتياج («الشرق الأوسط»)
TT

في الوقت الذي تشهد فيه سوق اللحوم السعودية ارتفاعا في حجم الطلب خلال موسم رمضان لا تزال أسعار الأغنام مرتفعة مقارنة بالأخرى في حين أن السعودية ستشهد على مدار الـ90 يوما القادمة زيادة في الطلب نتيجة لتتابع المواسم.

وأوضح سليمان بن سعيد الجابري، رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة، أن أسعار المواشي الحية في طريقها إلى الاستقرار خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يستقبل ميناء جدة الإسلامي أكثر من مليوني رأس حية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك وفي موسم الحج، لافتا إلى أن العدد الكبير من المواشي الحية المستوردة سيسهم في كبح جماح أسعار المنتج المحلي.

وكشف الجابري النقاب عن اتفاق أبرم مع البنك الإسلامي للتنمية لتوريد عدد 720 ألف رأس من أغنام الهدي والأضاحي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، وقال: «حرصنا في كل عام على توفير احتياجات أسواق البلاد من المواشي الحية خلال الفترة الحالية من بداية شهر رمضان وحتى نهاية موسم الحج، الأمر الذي دفع لاستيراد نحو مليوني رأس من المواشي الحية، حيث بذلت جهود كبيرة لاستيراد هذه الكميات والتي بدأت في الوصول إلى ميناء جدة الإسلامي».

وأضاف رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة: «من المتوقع أن تسهم الأعداد التي تم استيرادها في استقرار الأسعار محليا خلال هذه الفترة والتي تعتبر مواسم استهلاك كبيرة»، مؤكدا أن إقدامهم على استيراد هذه الكمية الكبيرة يأتي استشعارا بحجم المسؤولية التي يتحملها القطاع تجاه الوطن والمواطن باعتباره أكبر مستورد للمواشي الحية في البلاد، يشجعها على ذلك الدعم الذي تجده من الحكومة السعودية، وخصوصا وزارة الزراعة ممثلة في متابعة الدكتور فهد بلغنيم وكل المسؤولين بالوزارة والتي تسهم بشكل فاعل في دعم مستوردي المواشي الحية والتي هي جزء من سياسات الحكومة في دعم الأمن الغذائي للمواطنين.

ونوه الجابري بجهود وزارة الزراعة في فتح مصادر استيراد من بلدان جديدة، حيث تم السماح أخيرا استيراد الأبقار من دولة الأوروغواي كما تجري مباحثات مع الحكومة الأسترالية لإعادة استيراد المواشي الحية من أستراليا.

وأشاد الجابري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار السعودي بالخارج، وكذلك بالدعم اللامحدود للزراعة داخل وخارج المملكة، وذلك بدعم صندوق التنمية الزراعي ورفع رأسماله إلى ثلاثة مليارات ريال والتوجه الجديد لدعم الاستثمار الزراعي والحيواني في الخارج، وذلك بقيادة عبد الله الربيعان، رئيس مجلس إدارة الصندوق وأعضاء الصندوق وكل المسؤولين فيه، وجار حاليا وضع الأسس التنظيمية لصرف القروض الميسرة للمستثمرين بالخارج بما يمكنهم من القيام باستثمارات بثروة حيوانية ضخمة في الدول المصرح بالاستثمار بها تسهم في توفير احتياجات المملكة من المواد الغذائية والحبوب والأعلاف والمواشي الحية دون التعرض لتقلبات الأسعار العالمية.

من جهته، قال محمد الشهراني أحد المتعاملين في سوق المواشي بجدة: «إن ارتفاع أسعار الأغنام قاد إلى تقليص نسبة المشترين، وخصوصا أننا مررنا بموسم إجازة صيفية والآن نعيش شهر رمضان ومن ثم عيد الفطر، حيث إن استهلاك الأفراد في السعودية خلال هذه الفترة سيفوق المليون رأس من الأغنام أي ما يعادل 10 آلاف رأس في اليوم».