«النقل» تبحث عن حلول فورية لأزمة الشاحنات بميناء جدة الإسلامي

الصريصري يزور الميناء ويناقش كبار المسؤولين في المرفأ

TT

وقف الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل ميدانيا على أزمة ميناء جدة الإسلامي أمس، وبحث مع المسؤولين في الميناء أسباب الأزمة والحلول المطروحة لتحسين حركة الشاحنات وتسهيل حركة نقل البضائع.

وطالب الصريصري ميناء جدة بالقيام بالدور المنوط به لضمان تحقيق الأداء الأمثل وانسيابية الإجراءات، موجها باستمرار التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبما يضمن الوصول بخدمات الميناء إلى ما يصبو إليه المتعاملون معه.

وقال ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إنه تم خلال الزيارة تفقد مواقع الخدمات في الميناء وتمت مناقشة حل فوري بحيث يتم تخصيص طريق للشاحنات التي تخرج من الميناء إلى منطقة المستودعات في الخمرة، إلى جانب السعي إلى التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لتحسين وضع الحركة المرورية.

ويأتي تدخل وزير النقل عقب تصاعد أزمة توقف الشاحنات أمام بوابة الميناء نتيجة لتطبيق قرار منع دخول الشاحنات المطبق من قبل إدارة المرور، حيث تتوقف من الساعة السادسة صباحا إلى التاسعة، ونظرا لارتفاع الحركة التجارية ونقل البضائع فإن الطرق والمساحات بجوار الميناء لا تستوعب الكم الهائل من الشاحنات.

يذكر أن جهات حكومية من بينها إدارة الميناء، وإدارة مرور جدة، تبحث إيجاد طرق بديلة من خلال تسهيل حركة الشاحنات التي تنقل البضائع من الميناء إلى المستودعات أو المناطق التجارية، مما يضمن انسيابية الحركة المرورية أمام بوابة الميناء.

وكان رجال الأعمال والموردون قد طالبوا بتنفيذ حلول جذرية لمعالجة التكدس، الذي يحدث بشكل موسمي، مطالبين بدعم رسمي لتأسيس بنية تحتية تخدم الموانئ وتربطها لوجيستيا بعضها ببعض، خصوصا الموانئ الجديدة التي يجري العمل على تنفيذها. تجدر الإشارة إلى أن ميناء جدة الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة، تمثلت في ارتفاع الطلب على خدمات الميناء مع النمو التجاري الكبير لحركة التجارة في السعودية وموقع الميناء الذي أصبح محاطا بالامتداد العمراني لمدينة جدة، مما صعب حركة دخول وخروج الشاحنات من وإلى الميناء.

وحقق ميناء جدة معدلات في أدائه التشغيلي تفوق المعدلات السنوية التي يحققها كثير من الموانئ المحورية الإقليمية والعالمية، حيث سجل الأداء التشغيلي بالميناء نهاية العام الماضي في قطاع الحاويات 62 مليون طن، بنسبة نمو بلغت 20 في المائة، مشيرا إلى أن الميناء يشهد في الوقت الحالي تنفيذ مشاريع تصل تكاليفها الإجمالية إلى أكثر من مليار ريال لتحسين وتطوير خدمات الميناء والتجاوب مع زيادة الطلب على خدماته، حيث تولي خطوط الملاحة الدولية الميناء اهتماما كبيرا بسبب موقعه الجغرافي.