تمكن جمرك الحديثة من ضبط 796 ألف حبة مخدرة داخل أبواب وإطارات ووقود سيارة، كانت في طريقها للدخول إلى البلاد، حيث استغل أحد المهربين القادمين إلى المنفذ، معظم أجزاء سيارته لمحاولة إدخال كمية كبيرة من الحبوب المخدرة كانت بحوزته، وذلك في أماكن متعددة من السيارة، إلا أن يقظة رجال الجمارك في المنفذ حالت دون دخولها.
وفي هذا السياق أوضح زايد الزايد، مدير عام جمرك الحديثة، أن رجال الجمارك هناك بذلوا جهدا مقدرا في الإيقاع بصاحب سيارة كان يزمع الدخول إلى البلاد من خلال هذا المنفذ، مكدسا بما يقارب 800 ألف حبة مخدرة داخل سيارته.
وقال الزايد: «تم إحباط عملية تهريب كمية من الحبوب المخدرة، مخبأة داخل أبواب السيارة الأربعة وداخل الإطار الاحتياطي وخزان الوقود الأمامي، وذلك بفضل من الله أولا ثم بفضل الرجال العاملين في المنفذ».
وشدد على يقظة رجال الجمارك في منفذ الحديثة، مؤكدا سعيهم الحثيث لمنع كل الممنوعات وما يضر ويمس أمن البلد، وتصديهم لتلك المحاولات البائسة بكل ما أوتي من جهد.
وأكدت الجمارك لـ«الشرق الأوسط» أن منافذ المصلحة في جميع أنحاء المملكة، ضاعفت مجهودها في الأعوام الأخيرة وتمكنت من تحقيق نجاح كبير على صعيد ضبط الممنوعات، بسبب استعانتها بأجهزة تقنية مفيدة في هذا الشأن، ما يشير في الوقت نفسه إلى مقدار الجهد المبذول من قبل الجمارك لمكافحة هذه الظاهرة ونجاح خطتها في هذا المجال، وما اتخذته من خطوات لتحقيق سلامة المجتمع السعودي بمختلف شرائحه من فئة المتاجرين في المخدرات وأشباهها.
وكانت الجمارك قد أصدرت تقريرا أخيرا، أوضحت فيه حجم الكميات المضبوطة من المخدرات، شمل الفترة من 1 أبريل (نيسان) 2013 إلى نهاية شهر يونيو (حزيران) من العام نفسه، حيث بلغ إجمالي ما تم ضبطه من الحبوب المخدرة نحو 9 ملايين حبة، كما بلغت كمية الخمور التي تم ضبطها خلال نفس الفترة من هذا العام 77 ألف زجاجة خمر.
وسبق أن أحبط رجال الجمارك في منفذ الحديثة، عمليتي تهريب خلال يومين متتاليين، بلغ إجمالي ما ضبط فيها 19.913 تسعة عشر ألفا وتسعمائة وثلاث عشرة حبة «كبتاجون» مخدر، وجدت مخبأة داخل مساند الرأس المثبتة على مقاعد السيارة.
ووجدت الحبوب المخدرة مخبأة بطريقة سرية داخل مساند الرأس المثبتة على مقاعد السيارة عن طريق إفراغ المساند من محتوياتها الداخلية، حيث تم وضع الحبوب بداخلها وإعادتها لوضعها الطبيعي.