«الدفاع المدني» تخصص ملياري ريال لتجهيزات آليات السلامة ومكافحة الحريق في مكة المكرمة

تشارك في خطة لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان المبارك

TT

كشفت الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك الحالي بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة عن امتلاك الجهاز لعدد كبير من الآليات والمعدات، التي تم تصنيع البعض منها خصيصا للدفاع المدني، بناء على دراسات لاحتياجات الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك العمرة أو الحج.

ويتضح من خلال استعراض آليات الدفاع المدني المشاركة في مهمة رمضان حجم الاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير آليات الدفاع المدني، الذي تتجاوز تكلفته ملياري ريال، في تعزيز القدرات الآلية للدفاع المدني لمباشرة كل حوادث الإطفاء وحوادث المواد الخطرة وكذلك حوادث الأبراج والمباني الشاهقة.

ومن أمثلة هذه الآليات سيارات السلالم «السنوركل» المجهزة بمصاعد هيدروليكية بارتفاعات تصل إلى قرابة 58 مترا، والتي يمكن من خلالها إنقاذ المحتجزين في الطوابق العليا في الفنادق والمباني العالية، وكذلك مباشرة حوادث الحريق في هذه المنشآت.

ومن هذه الآليات الجديدة التي تشارك في مهمة رمضان هذا العام حاوية مكافحة تسرب المواد الكيماوية والإشعاعية التي يمتلك الدفاع المدني نسختين منها هما الوحيدتان من نوعهما في العالم، والحاوية مجهزة للدخول آليا عبر أجهزة التوجيه عن بعد للمواقع الملوثة بالمواد الإشعاعية والكيماوية وسحب عينات منها باستخدام ذراع أوتوماتيكية يمكن توجيهها في جميع الاتجاهات عبر كاميرات خاصة ودون الحاجة إلى نزول رجال الدفاع المدني منها أو تعرضهم لمخاطر التلوث.

وتحتوي الحاوية على مختبر لتحليل المواد الكيمائية والإشعاعية والبيولوجية وقياس درجة التلوث وخطورته وإرسال كل البيانات والمعلومات عبر أنظمة الاتصال اللاسلكي لعمليات الدفاع المدني لاتخاذ القرار المناسب، إلى جانب تجهيزات خاصة بأعمال التطهير للمواقع الملوثة. ومن الآليات الجديدة التي تشارك في مهمة رمضان هذا العام آليات صهاريج المياه التي تحمل خزانا مصنوعا من البولي بروبلين المقاوم لدرجات الحرارة العالية والصدمات، وتحتوي السيارة على خزان مياه بسعة 15 ألف لتر وآخر لرغاوي الإطفاء بسعة 400 لتر، كما أنها مجهزة بمعدات إطفاء رئيسة وإنقاذ، تصل قدرتها إلى ضخ أكثر من 4000 لتر من مواد الإطفاء في الدقيقة، وتعتبر ذات كفاءة عالية في مباشرة الحرائق المكشوفة وحرائق المجمعات التجارية والحوادث الصناعية.

ومن الآليات الجديدة التي تشارك في خطة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة هذا العام سيارة التهوية وطرد الدخان، وهي مزودة بمروحة هيدروليكية لشفط وطرد أكثر من 200 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة، وتدور المروحة بزاوية 180 درجة إلى الأعلى وبزاوية قدرها 35 درجة إلى الأسفل بما يتيح لها إمكانات هائلة في تهوية الأنفاق في حالات المركبات أو زيادة نسبة الانبعاثات الكربونية فيها بعدد من الحدود المسموح بها. ويمكن لسيارة التهوية وطرد الدخان دفع كميات من رذاذ الماء للتبريد بكميات تزيد على 150 لترا كل دقيقة.

ومن أحدث الآليات التي يتم الاعتماد عليها بصورة كبيرة في مباشرة حوادث الحريق وأعمال الإنقاذ سيارة الإطفاء والإنقاذ المزدوجة، التي تتميز بصغر حجمها مقارنة بآليات الإطفاء الأخرى مما يمنحها ميزة كبيرة في مباشرة حوادث الحريق في الأماكن الضيقة والمزدحمة. ويتوفر في السيارة جميع معدات الإطفاء والإنقاذ، كما تحمل خزانين من البولي بروبلين، أحدهما للمياه والآخر للرغوة، وتصل قدرة الضخ إلى أكثر من 4 آلاف لتر من المياه ومواد الإطفاء في الدقيقة الواحدة، وهي فعالة جدا في التعامل مع الحوادث في المدن والطرق السريعة والمجتمعات التجارية، وتصل قدرتها على العمل المتواصل لأكثر من ثماني ساعات متواصلة.