أمير القصيم: إحياء المنطقة التراثية وسط «بريدة» هدف تنموي

«مهرجان الحرف» جذب 10 آلاف زائر.. وسعوديات يتدربن على المهن اليدوية

الأمير فيصل بن بندر لدى زيارته مهرجان حرفة التراثي الرمضاني وسط مدينة بريدة في منطقة القصيم («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة القصيم، إحياء المنطقة التراثية في وسط بريدة هدفا تنمويا يحقق الكثير من المزايا، مشددا على أن ما رآه كان متميزا ومخالفا لكافة المهرجانات التي سبق له زيارتها في فترة ماضية.

وقال أمير القصيم أثناء زيارته المهرجان مساء أول من أمس: «أمامنا فعاليات ومهرجانات متعددة في الكثير من المواقع، لكن هذا الموقع كان مهملا وتحريكه بهذا الشكل يعتبر دليلا على الاحترافية، كما أن إحياء وسط المدينة (بريدة) بهذه الطريقة يعتبر أمرا متميزا».

وطالب بضرورة استمرار العمل في مثل هذه المواقع، وأن تحدَّث بشكل دائم، موضحا أنه من الطبيعي أن لا يكون الكمال حاضرا في المهرجان؛ كونه أول مرة يقام، لكن الأهم أن تتواصل الرغبة في استمرار مثل هذه المواقع التي تظهر المنطقة بشكل رائع.

وشدد الأمير فيصل على أنه أخذ وعدا من أمين منطقة القصيم بإحياء هذا الموقع، مؤكدا أنه سيسانده في هذا التوجه على اعتبار أن المنطقة معروفة بهذا التراث وتاريخها كبير وعريق. وقال: من منا لا يعرف «قبة رشيد» و«الجردة».. كلاهما تراث قديم وشهير، وإحياء مثل هذه المواقع أمر لافت لمدينة بريدة، ويسهم في استعادة أيام كانت رائعة بالنسبة لأهالي المدينة.

كما أشاد بدور جمعية حرفة التعاونية وفكرتها الرائعة في هذا المهرجان؛ كونهم فتحوا بابا جميلا، مبينا أن نجاح مثل هذا المهرجان سيسجَّل لمجلس إدارة الجمعية، «ومن خلال ذلك أقدم باسم أبناء المنطقة كل الشكر لمجلس الإدارة من رئيس وأعضاء وعاملات؛ لأن ما قدموه كان متقنا واحترافيا، ويكفي الجمعية الجوائز العالمية التي حصلوا عليها وكذلك الشهادات التي تلقوها من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسكو».

وامتدح أمير القصيم وجود الأسر المنتجة في هذا المهرجان من كافة محافظات القصيم، وكذلك من بعض المناطق، مشددا على أن المشاركة تظل مكسبا كبيرا للمهرجان وحضورهم يعني وجود انسجام مع المهرجان ويعزز المطالب بضرورة الجد في العمل والإخلاص لتهيئة هذا المكان لكافة أبناء منطقة القصيم والمقبلين من خارجها.

من جهته، أوضح الدكتور علي العنبر، المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع»، أن البرنامج وبتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان يعمل بالتعاون مع جمعية حرفة على إعداد خطة عمل وبرنامج لتفعيل التراث الحرفي في منطقة القصيم وتطوير المنتجات اليدوية واستثمارها وإيجاد منافذ تسويقية لهذه المنتجات في كافة المواقع، ومن ضمنها المواقع التاريخية، كأواسط المدن والقرى التراثية.

وقال العنبر: «نجحت النساء السعوديات التابعات لجمعية حرفة وبدعم من إمارة القصيم والهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وبمساندة أمانة القصيم وجهات متعددة؛ في حشد الجهود لتنظيم هذا المهرجان»، مضيفا «هناك خطوط مشتركة مع جمعية حرفة سنعمل عليها معا في برنامج (بارع) لتنمية الحرف اليدوية وتطويرها بما ينعكس على موارد هذه المهن وتنميتها».

وشهد المهرجان انخراط 20 فتاة سعودية في تعلم بعض الأعمال اليدوية ضمن برامج تدريبية قصيرة تستمر ليومين، كما تمكن المهرجان من استقطاب 10 آلاف زائر.