خالد الفيصل: تنفيذ مشاريع تصريف السيول بأقل الأسعار وأفضلها بعيدا عن الطرق التقليدية

أمير مكة المكرمة يوقع عقودا بتكلفة 1.8 مليار ريال

الأمير خالد الفيصل لدى توقيع المشاريع في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشاريع تصريف السيول التي نفذت في محافظة جدة غرب السعودية جرت في أحسن الأحوال، مبينا أن المشروع لو نفذ وفقا للطرق التقليدية لبلغت تكلفته ثلاثة أضعاف قيمته الحالية. وأوضح أن المشروع نفذ بأسلوب حديث وسريع ليس فيه تسرع، ومتقن، ومدروس، وكانت النتائج مرضية، انتهت في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.

ووقع أمير منطقة مكة المكرمة أمس عقد مشاريع حماية التمدد للنطاقين السكاني والعمراني شرق محافظة جدة والبالغ تكلفته نحو 1.896 مليار ريال. وقال إن دراسات مخطط شرق جدة ستنتهي قريبا، وسيتم ربطها مع مخطط جدة الشامل، مشيرا إلى أن توقيع عقد حماية التمدد للنطاقين السكاني والعمراني الواقع شرق المحافظة من أخطار مياه الأمطار مكمل للمشاريع السابقة، تحسبا للتوسع العمراني حتى عام 2028.

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة أن من النتائج الإيجابية لتنفيذ مشاريع تصاريف الأمطار والسيول في جدة، أنها أهلت 115 شابا سعوديا للإشراف والقيام بأعمال ميدانية ومكتبية في المشاريع القادمة، وسيشاركون في هذا المشروع، وإدارة المشروع تفخر بأن طورت المقياس الهندسي وآليات التنفيذ لهذه المشاريع.

من جهته، قال المهندس أحمد بن عبد العزيز السليم، مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة، التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة، إن الهدف من المشاريع التي تم توقيع عقودها أمس يتمحور في درء أخطار السيول عن التمدد العمراني لأحياء شرق جدة، وإنشاء مجاري سيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية بغرض تكوين حزام واق لجدة من الشمال إلى الجنوب، والتي من المتوقع الانتهاء منها بنهاية عام 2014.

ولفت السليم إلى أن هناك 12 شركة وطنية وعالمية تأهلت لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لشرق جدة، وجرت المنافسة بين المقاولين، فيما قطعت الجهات ذات العلاقة شوطا في تصميم الدراسات للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال فترة وجيزة.

وينقسم المشروع إلى أربعة محاور، تتمثل في مجاري سيول وادي الخمرة، وذلك للسيطرة على مياه الأمطار والسيول المتدفقة من وادي فاطمة جنوب جدة، وللمساعدة في عمليات التوسع العمراني والتنمية المستقبلية في المنطقة، في حين تتكون مجاري سيول وادي الخمرة مما يقرب من 37 كيلومترا مربعا، من القنوات المفتوحة المبطنة بالخرسانة، وعرضها ما بين 15 و80 مترا، وعرضها الكلي 55 مترا إلى 120 مترا، شاملة 20 مترا من الممرات على كل جانب.

ويتركز المحور الثاني في رفع كفاءة السد الاحترازي لمجرى وادي حفنة، ومجرى وادي بريمان، ومجرى وادي أم حبلين الجنوبي، ومجرى الواحة، مع إنشاء 14 جسر مشاة، في كل من حي السامر، وحي مدائن الفهد، وحي الرغامة، وحي النخيل، في حين يتكون مجرى وادي بريمان من إنشاء عبارة صندوقية ذات ثلاث خلايا من الخرسانة المسلحة بطول 540 مترا، فيما يبلغ مجرى وادي أم حبلين الجنوبي الذي يصب في مجرى السيل الشرقي، بطول 910 أمتار ومجرى مفتوح مبطن بالخرسانة المسلحة بطول 1450 مترا، إضافة إلى مجرى الواحة الذي تتراوح أطواله بين 300 و3000 متر، فيما ستنفذ الشركة قرابة 14 جسرا للمشاة على مجاري تصريف السيول.

وسيشمل نطاق العمل إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار في المناطق التي لوحظ بها ارتفاع منسوب المياه، الذي تسبب في وقت سابق في أضرار جسيمة للمنشآت والسيارات، وذلك من خلال مجموعة من شبكات الأنابيب ذات الأقطار المختلفة، وغرف التفتيش ومداخل جديدة مع المصب وربطها على الشبكات القائمة.

ومن أبرز ما ستقوم به الشركة رفع كفاءة مناطق غرب طريق الحرمين، والمتمثلة في مجرى سيل وادي عشير، بتنفيذ مجرى خرساني ذي سعة أكبر، وكذلك تنفيذ عبارة صندوقية من خرسانة مسلحة ذات 3 خلايا بإجمالي طول 583 مترا طوليا، كذلك قناة عرفات والواقعة في المنطقة المحصورة من شارع عرفات بين شارع إبراهيم الأدهم وطريق الأندلس، إضافة إلى قناة نادي الفروسية، الذي سيمد به خط من الأنابيب الخرسانية بطول 864 مترا وقطر 1200 مللي.

وسيتم من خلال المشروع تطوير 14 نفقا قائما في محطات الضخ بمجموعة من الأنفاق القائمة والمتفرقة في أنحاء جدة، وتوفير مولدات كهربائية احتياطية لتلبية المعايير التصميمية لمشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة، وتطوير شامل لنفق المشاة بمنطقة العلوي، والبلد، إضافة إلى ربط طرق الخدمة الفرعية المؤدية لسد غليل مع طريق مكة – جدة، إضافة إلى إنشاء مجموعة من خطوط الأنابيب في مجاري تصريف طريق الحرمين، وأخرى في المنطقة الحرجة (مصفاة «أرامكو» السعودية) بتركيب شبكة أنابيب ذات أحجام مختلفة وغرف تفتيش بإجمالي طول 516 مترا.

وبحسب خطط التنفيذ، فإن الغرض من إنشاء هذه القنوات هو استقبال وجمع المياه المتدفقة من وادي كراع والمريخ الواقعة بحوض وادي عسفان، ونقلها إلى مخرج مجرى السيل الشرقي في خليج أبحر، ونطاق العمل في هذه الحزمة يشمل مجموعة المجاري المفتوحة المبطنة بالخرسانة بإجمالي طول ما يقرب من 25 كيلومترا، ومجموعة المجاري المبطنة بالصخور بطول 7 كيلومترات، ومجموعة من المجاري الترابية بإجمالي طول يقرب من 11 كيلومترا، وكذلك يشمل عبارات صندوقية من الخرسانة المسلحة عند أماكن التقاطعات مع الطرق.