ثلاث جهات حكومية تواجه «المفرقعات النارية» في احتفالات العيد بالمنطقة الشرقية

مركز علمي يستحضر حال السعودية سنة 2050 عبر 15 فعالية

TT

يطلق مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بمدينة الخبر شرق السعودية اليوم الجمعة فعاليات برنامج عيد الفطر وأبرزها معرض (السعودية 2050) والذي يعتبر من أحد المعارض العلمية المتنقلة الهادفة إلى تشجيع النشء على التفاعل مع المستقبل عبر 15 فعالية علمية تحفز على المساهمة في رسم مستقبل أجمل للمملكة.

وسيحتوي المعرض على الكثير من المواضيع التي تتحدث عن الاحتياجات الإنسانية والتطورات التقنية سواء في العمل أو المنزل والسفر بالإضافة إلى تقنيات توفير الغذاء والمياه. كما أن المعرض يهدف إلى تعزيز ثقافة الزائرين بما يمكن أن تساهم الطاقة الذرية والمتجددة في تلبية هذه الاحتياجات في المستقبل.

وتأتي فكرة الاستضافة لهذا لأن المملكة تشهد نموا سكانيا متسارعا مما شكل طلبا متزايدا على الموارد الهيدروكربونية الناضبة التي ستستمر الحاجة لتوفيرها بشكل متنام. مما يستلزم البدء باستخدام مصادر بديلة ومستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة حتى يساهم في التقليل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي يوفر ضمانا إضافيا لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل ويوفر في الوقت ذاته الموارد الهيدروكربونية، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة عمرها وبالتالي إبقائها مصدرا للدخل لفترة أطول.

وبين الدكتور حبيب أبو الحمائل مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية إلى أن المعرض ينقسم إلى خمس مجموعات كل مجموعة تنقسم إلى ثلاث معروضات تفاعلية شيقة تحاكي صناع المستقبل، تجربه النماذج التفاعلية، التجربة الميكانيكية.

وستختتم فعاليات المعرض في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل الموافق لليوم الوطني للسعودية.

يذكر أن مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) يتبع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويقع في كورنيش مدينة الخبر، حيث صمم ونفذ على غرار أحدث المركز العلمية.

ويشتمل على 7 قاعات عرض رئيسة تتناول مختلف العلوم والتقنية، تضم أكثر من (350) معروضة علمية، والقبة العلمية، المرصد الفلكي، الوحدة التعليمية، قاعة المؤتمرات، قاعة المعارض المؤقتة، مرافق إدارية وخدمات.

ويهدف المركز بصورة أساسية إلى تثقيف أفراد المجتمع - خاصة الناشئة - بمبادئ العلوم وتطبيقاتها وشرحها وتبسيطها من خلال عرضها بأسلوب تفاعلي شيق يعتمد على التعليم بالترفيه التعليم بالتجربة والمشاهدة.

ومع حلول عيد الفطر، أطلقت ثلاث جهات حكومية تحذيرات من بيع واستخدام المفرقعات النارية التي تباع من قبل باعة، دون مراعاة ضوابط الأمن والسلامة، خصوصا بعد تسجيل عشرات الحالات لإصابات بين الأطفال.

وتحذر الشرطة، والأمانة، والدفاع المدني، من بيع واستخدام ما يعرف بالمفرقعات النارية وهو ما يتزايد خاصة خلال الاحتفال بعيد الفطر. وشنت أمانة المنطقة الشرقية حملة واسعة للقضاء على البسطات التي تبيع المفرقعات النارية التي عادة ما تغري الأطفال لاستخدامها في عيد الفطر المبارك والمناسبات السعيدة، رغم أنها تمثل خطورة كبيرة جدا على صحتهم وحياتهم.

وأكد محمد الصفيان المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية، أن الأمانة تقوم بمنع ومصادرة جميع أنواع الألعاب النارية، وذلك بالتعاون مع الدوريات الأمنية وعدد من الجهات ذات العلاقة.

وأضاف الصفيان أن هذه الألعاب يشتهر ببيعها النساء بطريقة البيع المتجول ويتكثف وجودهن عادة بالقرب من المتاجر والمحلات التي تبيع المستلزمات النسائية، وهذا ما يسهم في وضع بعض الحواجز لمنع بيعها.

ومع أن هذه الألعاب النارية ممنوعة إلا أنها تتوافر بكميات كبيرة، حيث تستورد عادة من دول آسيوية كالصين والهند، وتمثل فرصة كبيرة للربح السريع من قبل البائعات والبائعين المتجولين، لكن تم تسجيل حالات إصابات بالغة بين الأطفال خلال السنوات الماضية، وهو ما يجعلها غير آمنة.

وعن دور الأمانة في هذا الشأن قال الصفيان: هناك تعليمات واضحة في هذا الشأن، حيث تتم مصادرة جميع الألعاب النارية عند الملاحظة وعدم السماح بها إطلاقا.

وبين أن هناك نشاطا مشددا من قبل كل الجهات ذات العلاقة، من بينها الأمانة، للقضاء على هذه التجارة التي تمثل خطورة على المجتمع عدا كونها مخالفة كون البسطات التي توجد عند الأسواق تعتبر مخالفة ويتم مصادرة أي بسطات مخالفة في حال رصدها. وأوضح أن الأمانة أطلقت تحذيراتها من بيع وتداول الألعاب النارية على الأفراد لخطورتها على سلامة الجميع في الأسواق والواجهات البحرية والشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة.

من جانبه قال المقدم زياد الرقيطي الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية: إن «إدارة الأسلحة والمتفجرات بشؤون الأمن وقوة الضبط الإداري للمدن والمحافظات وكذلك دوريات الأمن تقوم بالمساعدة في محاربة انتشار هذه الألعاب، وتتم الاستعانة برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمساهمة في رصد باعة الألعاب النارية والتحري عن القائمين على توزيعها للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، على اعتبار أن رجال الهيئة أكثر وجودا في الأسواق للمراقبات الميدانية اليومية».

وأضاف أن الجولات والحملات الميدانية تتزامن مع الجهود التي تقوم بها عدد من الجهات ذات العلاقة، ممثلة بدوريات السلامة بالدفاع المدني ودوريات الأمن الصناعي وكذلك دوريات أمانة المنطقة الشرقية.

وعن العقوبات التي يتعرض لها المروجون لهذه الألعاب، قال المقدم الرقيطي يتم إعداد محاضر الضبط اللازمة وتسليم المضبوطات من المفرقعات إلى مركز الشرطة، وتتم إحالة الباعة لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، فيما تتم مصادرة وإتلاف المضبوطات بحاويات مخصصة تحت إشراف فني من مختصي إدارة الأسلحة والمتفجرات بالشرطة.

وفي بيان رسمي جديد حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي يلهو بها الشباب والأطفال احتفالا بعيد الفطر المبارك، وما قد ينجم عنها من حوادث قد تتسبب في عواقب وخيمة وأضرار بالغة.

وأوضح العقيد عبد الله ثابت العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني، أن استخدام الأطفال لهذه الألعاب النارية المتفجرة له مخاطر كبيرة تصل إلى بتر أصابع الأطفال أو تهتك أنسجة العين حال وصول شظايا هذه الألعاب إليها، فضلا عن إمكانية تسببها في اشتعال الحرائق.

وأكد العقيد الحارثي ضرورة مراقبة أولياء الأمور للأطفال وعدم السماح لهم بشرائها أو العبث بها، ولا سيما أن أصناف كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها لتدني مواصفات تصنيعها بما تجعلها عرضة للانفجار تلقائيا في حال تعرضها لدرجات الحرارة العالية أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الضغط عليها.