مدير جسر الملك فهد: فتحنا كل المسارات لاستيعاب المسافرين

ازدحام لم يتجاوز سقف التوقعات في العيد

صورة أرشيفية لجسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين («الشرق الأوسط»)
TT

شهد جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين حركة ازدحام كبيرة، خصوصا في اتجاه الدخول للبحرين عشية إجازة عيد الفطر المبارك، لكنّ مسؤولين في إدارة الجسر يؤكدون أن حركة السير اتسمت بانسيابية بالغة.

وقال عاملون في جسر الملك فهد إن الحركة كانت تفوق النشاط في الأيام العادية أو العطل الأسبوعية بقليل، وهذا ما يعني نجاح التدابير التي اتخذتها الجهات العاملة في الجسر، من حيث توسعة المسارات وزيادة عددها من 10 إلى 18 مسارا من خلال خطة قصيرة المدى أنجزت بشكل عاجل وتشغيل كل كبائن التطبيق النسائي دون نزول العائلات من السيارات، وتسهيل الإجراءات، إضافة إلى تعزيز ثقافة المسافرين بالانضباط في المسارات، وغيرها.

وقال المهندس بدر العطيشان المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد قبل حلول عيد الفطر إن هناك استعدادا كبيرا لفترة العيد، حيث إن هناك تعاونا كبيرا ودائما من قبل عدد من الإدارات الحكومية العاملة في كلا الجانبين السعودي والبحريني، وذلك لمواجهة كثافة أعداد المسافرين ومرتادي الجسر، مبينا أن بوابات الرسوم ستكون جميعها مفتوحة طيلة أيام الإجازة وعلى مدار الساعة، وأن هناك حرصا من كل الجهات ذات العلاقة في جسر الملك فهد لتقديم كل التسهيلات للمسافرين.

وأصدرت إدارة الثقافة المرورية التابعة لإدارة المرور في البحرين بيانا كشفت من خلاله أن عدد الحوادث المرورية في اليوم الأول من عيد الفطر للعام الحالي 47 حادث تلفيات، من ضمنها حادثان إصابات بسيطة جدا، وذلك حتى مساء الخميس.

وبيّن التقرير أن الحركة المرورية على معظم الشوارع الرئيسة بالبحرين شهدت حركتها الطبيعة حيث لم تسجل أي زحمة مرورية عدا بالقرب من دور العبادة والمساجد ومصلى العيد وقت صلاة العيد في الصباح الباكر.

واعتبرت أن هذا العدد يعتبر ضمن المعدلات اليومية الطبيعية على اعتبار أن الحركة المرورية غالبا ما تنشط بعد صلاة المغرب وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، خصوصا بالقرب المجمعات التجارية وأماكن الاحتفال بالعيد.

وبيّن التقرير أن الإدارة العامة للمرور وضعت ترتيبات مرورية مكثفة في تنظيم الحركة المرورية خلال أيام عيد الفطر السعيد من خلال زيادة أعداد الدوريات في كل مناوبة عمل وتكثيف الوجود المروري مما ساهم في ضمان انسياب الحركة المرورية بشكل سلس، كذلك التعاون المثمر من قبل قائدي المركبات في الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية واتباع إرشادات رجال المرور.

وبلغت الحركة المرورية على جسر الملك فهد ذروتها من الساعة الثانية فجرا وحتى الرابعة عصرا، حيث بلغ عدد المركبات القادمة 4837 مركبة، بينما غادرت 1799 مركبة، وبيّن التقرير أن الحركة غالبا ما تنشط بشكل أكبر بعد اليوم الأول للعيد، إلا أنها أعلنت الجاهزية التامة لمواجهة الازدحام المتوقع خلال بقية أيام العيد.

وكان عاملون في جسر الملك فهد قد توقعوا أن يصل عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد في الاتجاهين خلال أيام العيد نحو 300 ألف مسافر ما يفوق جميع التوقعات التي وضعتها المؤسسة في تقديراتها لأعداد المسافرين، إلا أن اليوم الأول والساعات الأولى من اليوم الثاني يشير إلى أن عدد المسافرين سيكون أقل من المتوقع، وستكون الحركة بين المملكتين أكثر سهولة في فترة هذا العيد قياسا بأعياد سابقة، وقد يكون من المسببات هو حلول هذا العيد في شهر أغسطس (آب)، أقسى شهور السنة حرارة ورطوبة.

وكان الاجتماع التنسيقي الأخير الذي عقد في شهر رمضان المبارك الماضي لمديري الإدارات الحكومية في جسر الملك فهد في الجانبين السعودي والبحريني قد خلص إلى ضرورة إنهاء كل الاستعدادات والتجهيزات قبل عيد الفطر المبارك لمواجهة الأعداد المتوقعة للمسافرين والمتنزهين خلال الإجازة، وكذلك آلية خطة العمل المشتركة لتسهيل حركة النقل والتنقل عبر الجسر.

وبحسب إحصاءات العام الماضي من عيد الفطر قدر عدد العابرين للجسر بـ200 ألف عابر خلال خمسة أيام.