أكدت شركة المياه الوطنية أنها تنفذ حاليا المرحلة الأولى للخزن الاستراتيجي بمحافظة جدة بمنطقة بريمان وبسعة 1.5 مليون متر مكعب، بينما من المتوقع أن تدشن المرحلة الأولى في الربع الثاني من العام المقبل بطاقة مليون متر مكعب، بالإضافة إلى توفير 4.5 مليون متر مكعب من المياه إضافية لمرحلة ثانية وثالثة ورابعة، ليصبح إجمالي الخزن ستة ملايين متر مكعب من المياه بتكلفة بأكثر من 2.2 مليار ريال.
وكشفت شركة المياه الوطنية في تقرير لها أمس عن أن الوضع التشغيلي للمياه بمدينة جدة خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر لهذا العام جاء وفق الخطط التشغيلية التي وضعت بالتعاون والتنسيق المستمر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بينما بلغت كميات المياه التي وزعت يوميا في المتوسط على الأحياء أكثر 1.1 مليون متر مكعب من المياه، وأشارت إلى أن خطط التوزيع الحالية سجلت نجاحا ملحوظا ضمن الجداول الزمنية الموضوعة.
وعزت الشركة هذا النجاح، إلى استعداداتها المبكرة لشهر رمضان هذا العام، حيث انتهجت خطة عمل متكاملة لتوزيع المياه، تضمنت تكثيف العمل بمراكز ومحطات التعبئة، لضمان توفير المياه للعملاء طوال شهر رمضان، وأيام العيد.
وبينت أن مراكز خدمة العملاء ومناطق الصيانة كانت على مدار الساعة تستقبل ما يرد إلى مركز الاتصال الموحد من خلال رقم مجاني وضعته الشركة لهذا الغرض، بينما جرى تدعيم المركز بالكوادر البشرية الشابة، وتجاوز عدد الموظفين أكثر من 120 موظفا سعوديا، وكشفت عن أن متوسط عدد المكالمات التي استقبلها المركز خلال شهر رمضان وأيام العيد بلغ 10644 مكالمة هاتفية يوميا، تنوعت الخدمة التي قدمت للعملاء ما بين طلبات لناقلات المياه المدفوعة وبلاغات عن تسربات المياه من المنازل وبعض الانقطاعات المحدودة التي باشرت الشركة معالجتها وخدمات متنوعة أخرى.
وذكرت الشركة أن الآلية التي اتبعتها في محطات التعبئة ساهمت بشكل كبير في الحد من التلاعب في أسعار الصهاريج، حيث كثفت الشركة مع الجهات المعنية الرقابة اللازمة حيال الأسعار للحد من التلاعب بها واستغلال المواطنين، بينما اعتمدت الخطة على تسجيل أسماء العملاء والتواصل معهم لضمان وصول الناقلة في أسرع وقت، موضحة أن متوسط الوقت المستغرق لوصول الناقلة يتراوح بين 15 و30 دقيقة، حيث وصل عدد الصهاريج التي تعمل بمحطات التعبئة إلى أكثر من ألفي ناقلة.وشهدت جدولة توزيع المياه بأحياء مدينة جدة تحسنا ملحوظا، حيث نالت بعض الأحياء ضخا مستمرا للمياه على مدار الساعة، بينما تقلص معدل دورة الضخ في أحياء أخرى إلى خمسة أيام في المتوسط، بينما كان معدل الضخ في عام 2008 يتراوح بين 15 و23 يوما.