قال الدكتور لؤي بن أحمد المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية إن تدشين أولى مراحل مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه في جدة سترى النور في الربع الثاني من العام المقبل 2014، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه قطاع المياه في جدة فرضت استحداث حلول مستدامة تستفيد من التقنيات الحديثة والإمكانات الإنشائية المتطورة، بما يمكن من تحقيق الخطط الإستباقية للشركة في مواجهة النمو السكاني وارتفاع الطلب المتزايد على المياه.
وأضاف المسلم خلال جولة له لتفقد سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه بجدة، أن أدوات تنفيذ المشروع جاءت وفق معايير ومقاييس عالمية، ومواصفات عالية الجودة.
ويعد مشروع الخزن الاستراتيجي الأول من نوعه لمواجهة الطلب المتزايد على المياه، وإيجاد حلول جذرية لتحديات خدمات قطاع المياه والمعالجة البيئية في مدينة جدة.
واطلع المسلم خلال الجولة التي رافقه فيها كبار المسؤولين بالشركة، على مكونات المرحلة الأولى من المشروع، المتضمنة تنفيذ ثمانية خزانات أسطوانية خراسانية، بسعة 188 ألف متر مكعب لكل خزان، ليصبح كامل سعة المرحلة الأولى 1.5 مليون متر مكعب، بتكلفة بلغت أكثر من 540 مليون ريال، فيما سيتم تنفيذ ثلاثة خزانات إضافية لاحقا، بطاقة نصف مليون متر مكعب، ليصبح إجمالي الطاقة مليوني متر مكعب.
من جانبه بين المهندس عبد الله بن علي العساف، مدير وحدة أعمال مدينة جدة أن حزمة المشروعات التي تعكف الشركة على إنشائها لدعم مشروع الخزن الاستراتيجي، تمثلت في إنشاء خطوط نقل للمياه من محطات التحلية للخزانات، ومنها إلى الشبكات التي تتوزع على أربعة عقود، تشمل عقد الخط الناقل للمياه من محطة التحلية إلى خزانات الفيصلية، الذي تبلغ تكلفته 109 ملايين ريال، وتم الانتهاء من التنفيذ.
وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع الخط الناقل من الفيصلية إلى بريمان بتكلفة بلغت أكثر من 93 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروع محطة ضخ من الفيصلية إلى بريمان بتكلفة مالية تقدر بنحو 75 مليون ريال، ومشروع غرف الخلط بتكلفة تقديرية بلغت 120 مليون ريال.
يذكر أن شركة المياه الوطنية تقوم حاليا بترسية المرحلة الثانية من مشروع الخزن الاستراتيجي بطاقة تبلغ مليون متر مكعب، وتستهدف الشركة استكمال المرحلة الثانية والثالثة والرابعة من مشروعات الخزن الاستراتيجي، ليصبح إجمالي الخزن الاستراتيجي بمدينة جدة ستة ملايين متر مكعب من المياه، وبتكلفة مالية تقديرية تقارب 2.2 مليار ريال.