قال الدكتور فهد غزولي، المشرف الوقائي في وزارة الصحة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوزارة فرضت الإجراءات الوقائية على القادمين من الدول الموبوءة التي حددتها منظمة الصحة العالمية، حيث تم تعميم قائمة الدول على المنافذ وتحذير المشغلين بضرورة الحرص على التأكد من حصول الحاج أو المعتمر على التطعيمات الوقائية اللازمة ضد الأمراض المعدية التي رصدتها المنظمة لهذا الموسم.
ويأتي حديث الدكتور غزولي في وقت رفعت فيه وزارة الصحة السعودية تحوطها ضد دول الأمراض المعدية بفرضها رقابة صحية على القادمين لأداء مناسك العمرة والحج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بهدف الحد من مخاطر انتشار العدوى في البلاد.
وبين المشرف الوقائي في وزارة الصحة أن الأمراض المعدية تتمثل في «الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال، والأنفلونزا الموسمية»، مشيرا إلى أن عدد الدول الموبوءة بالحمى الصفراء أكثر من 30 دولة، منها: «البرازيل، والأرجنتين، والسودان، والنيجر، وموريتانيا»، بينما الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية، مثل «نيجيريا، ومالي، وجنوب السودان»، بينما تصدرت «أفغانستان، وباكستان، والهند، واليمن» الدول الموبوءة بشلل الأطفال.
وأشار غزولي إلى أن فرق وزارة الصحة موجودة في المطارات الدولية والموانئ وكافة المنافذ، وتقوم بمعاينة القادمين من الدول الموبوءة، ويتم الكشف على الحالات التي يتم الاشتباه فيها، خاصة القادمة من الدول التي حذرت منها منظمة الصحة العالمية، موضحا أن هذه الإجراءات تحد من دخول الأمراض إلى السعودية وترفع من سلامة الحجاج والمعتمرين.
وبين أن الإجراءات المتخذة من قبل الفريق الصحي داخل صالات قدوم المعتمرين تتضمن المناظرة العامة لجميع القادمين، وفحص الشهادات الصحية وتفقد تطعيمات اللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، واللقاح ضد الحمى الصفراء للقادمين من الدول الموبوءة، واللقاح ضد الكوليرا للحجاج القادمين من الدول الموبوءة بالكوليرا، وكذلك إعطاء العقار الوقائي للحجاج القادمين من الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية، حسب التعاميم الصادرة من منظمة الصحة العالمية، وتطعيم من لم تنطبق عليهم الشروط الصحية باللقاح الرباعي ضد مرض الحمى المخية الشوكية من دول الحزام الأفريقي، وتطعيم الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بشلل الأطفال.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد حذرت مشغلي الطائرات في السعودية من قائمة بالدول الموبوءة، وطالبتهم بضرورة التأكد من تطعيمهم ضد عدد من الأمراض الوبائية، وذلك بحسب اشتراطات وزارة الصحة السعودية.
وكانت وزارة الصحة قد قللت من مخاوف خبراء الحميات حول التطورات المتصلة بانتشار فيروس كورونا مع اقتراب موسم الحج بعد تسجيل العدد الأكبر من الإصابات والوفيات في السعودية، وأكدت أنها تراقب من كثب تطورات الفيروس، وتتخذ كافة التدابير طبقا لذلك، بالتواصل مع المنظمات الدولية، إلى جانب امتلاكها الطاقم الطبي الوقائي والممارسين الصحيين في المنافذ، الذين يقومون على مدار الساعة بتطبيق نظام الترصد الوبائي ومناظرة القادمين أثناء الدخول، ويقومون أيضا بالتأكد من مدى تطبيق القادمين للاشتراطات الصحية بما في ذلك التطعيمات المطلوبة.