تعمل الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة على جذب سيدات الأعمال، اللاتي لا ينتسبن إلى الغرفة التجارية عبر سجلات رسمية، وذلك بهدف رفع نسبة مشاركتهن المتدنية التي لا تزيد على 13% من إجمالي عدد السجلات الصادرة من غرفة مكة، وبحجم استثمارات لا يتجاوز 150 مليون ريال.
ويأتي تفعيل دور سيدات أعمال مكة بحسب المهندس عدنان شفي أمين عام الغرفة التجارة الصناعية في مكة المكرمة، من خلال زيادة نشاط قسم اللجان بمركز السيدة فاطمة، عن طريق تشكيل لجان في مجالات متعددة، مع دفع الجهات ذات العلاقة إلى تنفيذ فعاليات وأنشطة تعمل على زيادة ثقافة وتطوير المجتمع النسائي بشكل عام وسيدات الأعمال بشكل خاص، وتقديم تقارير دورية عن مدى تطور كل لجنة وما حققته من أهداف.
وحدد شفي، آلية لترقية الأداء باستحداث لجان جديدة، منها لجنة توطين الوظائف، ولجنة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، مع ترشيح أسماء سيدات أعمال بما يتناسب مع كل لجنة وأهدافها، والتواصل مع المرشحات لتحديد موعد معتمد لتشكيل اللجنة، وجدولة معتمدة لعقد اجتماعات اللجان على مدار العام.
وستدفع الغرفة، بحسب المهندس شفي بكل قوتها لإطلاق مشروع يدعم مشاركة سيدات أعمال مكة المكرمة في أنشطة القطاع الاقتصادي المتعددة، من خلال المشروع الذي تتبناه إدارة مركز السيدة فاطمة التابع للغرفة، لافتا إلى أن المشروع يعمل على التواصل مع جهات مختلفة من الجامعات والمراكز والجمعيات لتوصيل أهداف المركز، عن طريق المشاركة في ندوات ومحاضرات خارج المركز للتعريف بدور الغرفة التجارية، والاتفاق مع سيدات أعمال لعرض وإبراز تجاربهن الناجحة.
وأردف أمين عام الغرفة التجارة الصناعية في مكة، أن الغرفة تسعى من خلال جذب أكبر عدد من سيدات الأعمال، إلى تقوية وتنويع نشاطاتهن في كافة القطاعات التي تشرف عليها الغرفة، ومعرفة المتغيرات الاقتصادية، إضافة إلى الاستفادة بالتواصل المباشر مع مركز السيدة فاطمة الزهراء بالغرفة. وقال أمين غرفة مكة إن المشروع يرتكز على تسهيل عملية التواصل مع السيدات المنتسبات لمركز السيد فاطمة الزهراء، وإقامة الفعاليات التثقيفية، وجذب السيدات للانضمام إلى نادي سيدات الأعمال، فيما نعمل على استقطاب سيدات الأعمال ذوات الخبرة في مختلف المجالات، وإقامة فعاليات وندوات مختلفة لهن تتمحور في دور وطموحات سيدات الأعمال في مكة.
وقال شفي، إنه سيجري إنشاء قواعد بيانات تفصيلية متكاملة عن سيدات الأعمال وتحديثها بصفة مستمرة، والتعريف والإعلان عن المشروع عن طريق فتح قنوات للاتصال بالمشتركين، والتحضير لإقامة ملتقى تعريفي عن مدى الاستفادة من المشروع، وهي المشاركة في الندوات واللقاءات والمحاضرات والبرامج التدريبية لسيدات الأعمال المشتركات في المشروع ومساعدة سيدات الأعمال في إيجاد فرص تسويق للمنتجات عن طريق الملتقى، وكذلك إيجاد بيئة تنافسية فعالة لرفع الكفاءة الإنتاجية، وتصميم بطاقات خاصة بالمشروع «البطاقة الماسية، البطاقة الذهبية، البطاقة الفضية»، والاشتراك في المشروع بمبلغ رمزي.
وأوضح أن الغرفة تسعى إلى الاستفادة وتبادل خبرات سيدات الأعمال في مجالات الأعمال المختلفة، حيث يساعد ذلك على النمو والارتقاء بالمجتمع النسائي المكي بكافة قطاعاته، وتبادل الخبرات بين سيدات الأعمال، من خلال الاستثمار الأمثل للإمكانات والموارد المتاحة في إقامة فعاليات وأنشطة تخدم المجتمع النسائي، مع رصد المشاكل والصعوبات التي تواجه اللجنة، ومحاولة إيجاد حلول لها من خلال التوصيات التي تتم نهاية الاجتماع.