«الثقافة والإعلام» تعتمد ثلاثة محاور لمؤتمر الأدباء في المدينة المنورة

ثماني جلسات تتضمن أربعين ورقة عمل وندوة تناقش حقوقهم

TT

اعتمدت وزارة الثقافة والإعلام أخيرا ثلاثة محاور رئيسية لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، المزمع انطلاقه خلال الفترة من 27 إلى 29 من شهر أغسطس (آب) الجاري، وذلك في المدينة المنورة.

وتشتمل محاور المؤتمر الرئيسية على «الأدب السعودي والتقنية»، و«الأدب السعودي والآخر»، و«الأدب السعودي والفنون»، حيث تتناول جميعها مسيرة الأدب وتفاعله في المملكة.

وأوضح الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، أن هذا المؤتمر يساهم في دعم الحركة الأدبية في السعودية، إلى جانب مدارسته لقضايا الأدب والأدباء، بالإضافة إلى مساهمته في دعم البرامج والفعاليات الثقافية في المدينة المنورة، باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية.

وأضاف الجاسر أن هذه المحاور سيتم تناولها من خلال ثماني جلسات، تتضمن أربعين ورقة عمل، إلى جانب ندوة تختص بحقوق الأدباء وواجباتهم، بالإضافة إلى أمسية شعرية وورش عمل مختصة، متوقعا أن يحقق المؤتمر أهدافه المطلوبة، داعيا الأدباء وأهل الاختصاص لحضور جلساته والتفاعل مع فعالياته المتعددة.

ويشتمل المؤتمر على تكريم عدد من الجهات والأفراد الذين كان لهم دور في دعم الأدب السعودي ومؤسساته الأدبية في المملكة، بالإضافة إلى إصدار نشرة يومية توثق أعمال المؤتمر والمشاركين فيه، وتغطي فعالياته بشكل يومي.

من جهته أكد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستعدادات الجارية الآن كفيلة بإنجاح هذا المؤتمر، من حيث البرامج والأنشطة الثقافية التي تشتمل عليها هذه المناسبة، حتى تتناغم مع أهمية انطلاق فعاليات المدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية.

وأكد الحجيلان أن الوكالة ترحب بأي مشروعات تخدم الأدب والشباب وتقدم نماذج أدبية للثقافة السعودية وتطورات المجتمع والتغيرات، التي تطرأ بين فينة وأخرى نتيجة للتغيرات التي تحدث في وسائل التقنية التي تترتب عليها التغيرات الاجتماعية التي تحيط بالناس.

ولفت إلى أن الوكالة تتجه نحو إنشاء أندية متخصصة في القصة القصيرة وفي القصة بشكل عام، شريطة توافر العدد الكافي من المعنيين الذين يضمنون إقامة أندية للقصة، حيث وردت دعوات للوزارة من عدد من الكتاب لتحقيق هذا الحلم.

وقال الحجيلان: «إننا في الوكالة نرحب بذلك، ونعمل على دراسة هذا المقترح والرفع به، مع أهمية التأكد من الاهتمام والحاجة إلى ذلك»، مؤكدا أنه مطلب مشروع يستحق التنفيذ.

وأضاف: «وردت إلينا دعوات من قبل عدد من الكتاب لإنشاء أندية متخصصة في القصة القصيرة وفي القصة بشكل عام، حيث إنه في الواقع فإن أغلب الذين وردت منهم دعوات بهذا الشأن تنضوي دعواتهم؛ إما تحت جمعيات الثقافة والفنون، أو الأندية الأدبية».

وعن المشروعات أو الخطط التي تهتم بها الوكالة لدعم هذا النوع من الجنس الأدبي، قال الحجيلان: «في الواقع لدينا نادي القلم معني بالكتابة والقراءة، ويركز على قراءة القصة القصيرة من بين ما يقرأ من أجناس أدبية أخرى، وتحليلها وكتابتها للشباب في المكتبات العامة، إذ إن هذا عمل دائم ومستمر».

وعلى صعيد آخر، ينظم النادي الأدبي بالرياض، مساء غد الأربعاء، محاضرة عن الدبلوماسي والشاعر محمد الفهد العيسى - رحمه الله - يلقيها المتخصص في أدبه جبر بن ضويحي الفحام وكيل كلية التربية بجامعة المجمعة، ويديرها عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الشعر عبد الله بن سالم الحميد.

وتتضمن المحاضرة تعريفا بالشاعر وسيرته مع الشعر، والمراحل التي مر بها في تجربته الشعرية، وتتناول بعض الظواهر الدلالية والفنية في شعره، ويتوقع أن يوزع من قبل أسرة الشاعر بعض دواوينه الشعرية.