دراسة حديثة: 87% من الطالبات الجامعيات يرغبن في العمل الجزئي

وسط مطالبة بضرورة تفعيل نظام الأجور مقابل العمل بالساعات

TT

كشفت دراسة حديثة أن 87% من الطالبات السعوديات يرغبن في العمل بالنظام الجزئي أثناء الدراسة الجامعية، وهو الأمر الذي يقود إلى أهمية وضع نظام الأجور مقابل العمل بالساعات، وهو النظام الذي سيقود إلى ارتفاع معدلات توطين الوظائف وتقليل معدلات البطالة في حال تطبيقه.

وفي هذا السياق، أطلقت شركة «جلوورك» المتخصصة بتوظيف المرأة في البلاد دراسة بالتعاون مع برنامج ALWANE، وشركة «دار الفارس» للاستشارات، وتتناول هذه الدراسة مدى إمكانية عمل المرأة خلال فترة الدراسة بنظام العمل الجزئي.

وبحسب الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على ملخصها، فإنه قد تبين من خلال النتائج التي تم إعدادها بالتعاون مع 10 جامعات سعودية، كثير من النقاط التي لم تكن ملموسة من قبل، خصوصا أن هذه الدراسة كشفت بعض النقاط الإيجابية لدى الجيل الجديد من الطالبات.

وكشفت نتائج الدراسة عن أن 87% من الطالبات السعوديات يرغبن في العمل بالنظام الجزئي أثناء الدراسة الجامعية، وهذا الأمر غير مفعل حاليا، مما يحتم على وزارة «العمل» أهمية تسريع إطلاق نظام العمل بالساعات أو ما يسمى بالعمل الجزئي.

وقالت الدراسة: «بذلك سيتم تغطية الحاجة إلى الموظفين، خصوصا في مجالات المبيعات ومراكز (الكول سنتر)، وهما أكبر المجالات التي تعاني من ضعف في إيجاد الموظفات المناسبات في ظل زيادة تسربهن».

من جهته، أكد خالد وليد الخضير، الرئيس التنفيذي ومؤسس «جلوورك» وعضو منظمة «أشوكا» أن هذه الرغبة في العمل الجزئي لم تكن بسبب الراتب، وإنما لكسب الخبرة في مجال العمل. مضيفا: «لو شارك كلا الجنسين في الدراسة لكانت النتيجة مختلفة، وذلك بسبب الاعتماد الكلي للجنسين على الآباء في توفير الدعم المادي والمعيشي لكليهما، ففي الدول الأجنبية يتم الاعتماد بشكل شبه كلي في قطاع التجزئة على الطلبة من خلال الدوام الجزئي، خصوصا في المجالات التي تم ذكرها، فتطبيق نظام الساعات أصبح ملحا، ولا بد أن تبدأ وزارة العمل في وضع أسسه وتطبيقاته التي تحفظ حقوق الطرفين، كما أن هذا النظام سيدعم نسبة التوطين والسعودة وتخفيف الضغوط التي يواجهها أصحاب الأعمال في مجال المبيعات وغيرها، التي يتطلب لها موظفات سعوديات».

كما بينت الدراسة التي شاركت بها طالبات من 10 جامعات سعودية، أن 40% فقط يعتقدن أن التوظيف من خلال مواقع التوظيف وسيلة التقديم، فيما يعتمد 31% منهن على الإرسال العشوائي إلى الشركة مباشرة عن طريق البريد الإلكتروني.

من جهة أخرى، تبين أن 64% من الطالبات يطلبن مساعدة لكتابة السيرة الذاتية، وأفادت الأغلبية بأنهن لا يمانعن في دفع مقابل تلك المساعدة، فيما ترى «جلوورك» بحسب بيان صحافي أمس أن الدور ينصب في هذه الحالة على إدارة الخريجات في الجامعات لضرورة مساعدتهن وتأهيلهن لكتابة سيرهن الذاتيــــة، بالإضافة إلى تدريبهن على مهارة المقابلات الشخصية قبل تخرجهن.