رئيس «الخطوط الحديدية»: مراقبة مشروع قطار الحرمين عبر جولات ميدانية

السويكت يؤكد إصدار تقرير يفصل معوقات المشروع

TT

تنتظر الجهات المسؤولة عن خط سير قطار الحرمين خلال الأسبوعين المقبلين تقريرا من قبل اللجان العاملة في الميدان بمشروع القطار، يفصل كل المعوقات التي تواجه المشروع في جميع المراحل، كل على حدة.

وبحسب المهندس محمد بن خالد السويكت رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، فإن هناك اجتماعا سيعقد للنظر في التقرير المتوقع صدوره خلال أسبوعين. وأضاف رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط»: «هناك فرق من داخل المؤسسة تناقش جميع الموضوعات بحيادية وبتفصيل دقيق، فبعض المحطات تحتاج إلى معرفة معوقات تأخيرها ودراسة الوضع من تاريخ البداية حتى اللحظة، وسأعقد اجتماعا خلال الأسبوعين المقبلين بهذا الصدد». وقال السويكت: «بعض من المعوقات البسيطة لا تزال ضمن اهتمامنا لحلها وتسريع خطوات الإنجاز كالعقارات التي تعيق المشروع، وبعض الأمور الفنية في محطة تقاطع الملك عبد الله، وكذلك كابل كهرباء في محطة جدة ومحطة مدينة الملك عبد الله.. هناك بعض الأمور الإدارية والفنية، كوننا توغلنا في أدق التفاصيل بعد أن أنهينا خلال الفترة الماضية غالبية المعوقات، خاصة أننا واجهنا العوائق الأساسية التي انتهت وكادت تغير مسار المشروع، والآن يوجد بعض العقارات يحتاج إلى إزالة، وستحصر، ونستعين بالإمارة بإشراف مباشر من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في المساندة وتسهيل كل الإجراءات التي تخص المشروع».

في المقابل، أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس تشكيل فرق عمل مشتركة مع الجهات المعنية لدراسة المعوقات والمشكلات التي تواجه مشروع قطار الحرمين، مؤكدة في الوقت ذاته أن التشغيل التجريبي سيبدأ نهاية عام 2014.

وقال رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خلال جولته الميدانية التي استمرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين: «أعمال مشروع قطار الحرمين السريع تسير وفق الخطط المرسومة لها، والمؤسسة تتابع باهتمام كبير الإجراءات التي ينفذها مقاولو المشروع لتسريع وتيرة العمل في المواقع المختلفة وزيادة الإنتاجية ورفع معدلات نسب الإنجاز ضمن التأكيد على الجودة والكفاءة العالية والالتزام بالمواصفات الفنية والبرنامج الزمني المحدد». وأوضح السويكت على هامش جولته الميدانية أن «المؤسسة تراقب أعمال المقاولين من خلال الجولات الميدانية التي ينفذها المسؤولون في المؤسسة، وكذلك من خلال التقارير الدورية التي يتم رفعها بشكل مستمر».

من جانبه، أوضح محمد أبو زيد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة، أن الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية «وجه بتشكيل فرق عمل مشتركة تقوم بتدارس المعوقات والمشكلات القائمة، تفضي إلى رسم خارطة طريق واضحة لما يجب أن تكون عليه خطط العمل المستقبلية في كل مواقع المشروع»، مبديا «استعداد المؤسسة لتقديم كل أساليب الدعم والمساندة للمقاولين وتسهيل الإجراءات التي تمكنهم من التواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بما يمكنهم من تجاوز أي عقبات تواجههم». وأشار إلى أن مشروع قطار الحرمين الذي تشرف المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على تنفيذه جرت تجزئته إلى مرحلتين؛ «يشمل الجزء الأول من المرحلة الأولى الأعمال المدنية، مثل أعمال الردم والقطع الصخري وتسوية المسار وبناء الجسور والعبارات، ويشمل الجزء الثاني منها بناء أربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ومدينة الملك عبد الله في رابغ والمدينة المنورة، فيما تشمل المرحلة الثانية استكمال البنى العلوية التي تشتمل على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد 35 قطار ركاب، بالإضافة إلى معدات الصيانة وتصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات وتصنيع القطارات وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 عاما، كما يشمل المشروع بناء ست محطات لتوفير احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية، إلى جانب بناء ورشات للصيانة الخفيفة والثقيلة ومركز للتحكم الآلي في حركة القطارات ومركز تدريب وتأهيل. ويتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي له نهاية عام 2014».