وزارة النقل: قطار الرياض سيخفض عدد رحلات السيارات اليومية 75%

وكيل الوزارة العوهلي لـ «الشرق الأوسط»: الطاقة الاستيعابية للقطار تبلغ 1.1 مليون راكب يوميا

تصاميم مترو الرياض والذي بلغت تكلفته أكثر من 80 مليار ريال («الشرق الأوسط»)
TT

أفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز العوهلي، وكيل وزارة النقل، عن تزايد عدد الرحلات التي يتم فيها استخدام المركبات الخاصة في العاصمة الرياض، مشيرا إلى أنها وصلت لـ8 ملايين رحلة خلال الـ24 ساعة فقط.

وتوقع العوهلي أن يتقلص عدد رحلات المركبات في الرياض مستقبلا بنحو 75% في ظل وجود خيارات عدة للمواطنين باستخدام نظامي الحافلات والقطارات، والتي تم إبرام عقودها في شهر رمضان الماضي بتكلفة تصل لـ84 مليار ريال ومدة تنفيذ تصل لخمس سنوات.

وأضاف أن وجود نظام نقل عام كفء ومريح من شأنه أن يغير ثقافة المجتمع ويشجع السائقين مع مرور الوقت على التخلي عن قضاء رحلاتهم اليومية بسياراتهم الخاصة، وهو أمر سينجم عنه تخفيف الاختناقات المرورية.

ولفت إلى أن تثمين الأراضي التي ستقع عليها محطات النقل في العاصمة من مسؤولية هيئة تطوير مدينة الرياض، مبينا أن مشاريع النقل لن تقتصر على الرياض وحدها، حيث ستشمل المناطق التي تشهد كثافة سكانية متزايدة، ومن أبرزها: جدة والدمام.

وكشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخرا عن أن الطاقة الاستيعابية اليومية من الركاب لقطار الرياض ستبلغ عند افتتاح المشروع 1.16 مليون راكب يوميا قابلة للزيادة إلى 3.6 مليون في المستقبل، مع زيادة عدد القطارات، وتقليص زمن الرحلة، في حين يستوعب القطار في الساعة الواحدة نحو 33.400 ألف راكب خلال مرحلة التشغيل الأولى، بينما ستصل طاقة الاستيعاب مستقبلا لـ91.965 ألف راكب في الساعة. ويتكون مشروع الرياض من ستة قطارات للمسارات الكهربائية، وأربعة مسارات للحافلات السريعة، ووقعت ترسيته على عدد من الائتلافات من الشركات ذات الخبرة في هذا المجال.

وأشارت الدراسات إلى أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض بشقيه؛ القطار والحافلات؛ يستهدف رفع حصة النقل العام في العاصمة من 2% حاليا إلى أكثر من 20% بعد اكتمال المشروع، حيث سيسهم في خفض الرحلات اليومية بالسيارات إلى 2.2 مليون رحلة، كما سيسهم في الحد من المسافات المقطوعة على شبكة الطرق بأكثر من 30 مليون كيلومتر في اليوم الواحد، مع توفير أكثر من 800 ألف ساعة مهدرة في الشوارع يوميا.

وتوقعت التقديرات أن ينمو سكان مدينة الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون خلال العشر سنوات المقبلة، إضافة إلى أن مساحة العاصمة البالغة حاليا 3100 كيلومتر مربع مرشحة للزيادة، يأتي ذلك في ظل بلوغ عدد المركبات أكثر من مليون ونصف المليون مركبة.