السعودية تدعو مواطنيها إلى عدم السفر إلى نيبال عقب عودة «أنفلونزا الطيور»

لجنة الاستقدام لـ «الشرق الأوسط»: ستكون العمالة من كاتماندو يتم في حدود ضيقة

TT

نصحت وزارة الخارجية المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى نيبال لحين إعلان انتهاء حالة الطوارئ وزوال خطر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور؛ حفاظا على سلامتهم، مهيبة بالمواطنين الموجودين في نيبال المغادرة.

جاء ذلك نظرا لإعلان السلطات النيبالية حالة الطوارئ لمواجهة تفشي مرض أنفلونزا الطيور، ما يرفع درجة خطورة الإصابة للمقيمين في نيبال والقادمين إليها.

في هذا الخصوص، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فيصل المسلط، استشاري الأنف والأذن والحنجرة؛ أن فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1) الذي يعتبر سلالة جديدة من الفيروسات التي تصيب الطيور وتنقل الإصابة للإنسان والحيوان؛ ظهر في شرق آسيا في بعض المداجن التي تفتقر إلى النظافة والعناية.

واعتبر هذا الفيروس من الفيروسات الخطيرة شديدة الإصابة للإنسان والحيوان، وقد ظهر كسلالات جديدة في السنوات الأخيرة أدت إلى وفيات نظرا لصعوبة علاجها، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة تكون على شكل صداع وسعال وهذيان، تأتي بصورة شديدة جدا من الصعب علاجها، إضافة إلى المضاعفات الأخرى الناتجة عن هذه الأعراض.

وبين أن بعض الحالات تحتاج إلى عناية مركزة، خاصة الكبار في السن أو الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، وأن العلاج يكون عن طريق عزل المريض ورفع المناعة في جسمه وإعطائه مضادا حيويا وخافضا للحرارة إلى جانب السوائل.

ونصح المسلط بضرورة تجنب الطيور المصابة وتعقيم المداجن ومتابعة الطيور المهاجرة التي تنقل مثل هذه الأمراض المزمنة، كما يجب على الأشخاص تعاطي لقاح الأنفلونزا بشكل روتيني كل عام للتخفيف من وطأة المرض في حال الإصابة، إضافة إلى تجنب أكل لحم الطيور المصابة والأماكن المزدحمة التي لا توجد فيها تهوية جيدة.

وعن اختفاء الفيروس وعودته مرة أخرى، أوضح المسلط أن هذا الأمر يرتبط بالمناخ والطقس وعدم الاهتمام بنظافة المداجن والعناية بالطيور، ما يجعل البيئة التي تعيش فيها بؤرة للإصابة.

من جهة أخرى، أكد لـ«الشرق الأوسط» خالد العبود، مالك وكالة الفارس للسفر والسياحة، عدم إقبال السعوديين على دولة نيبال، سواء كان بغرض السياحة أو التعاملات التجارية.

وعن عودة السعوديين في حال إعلان حالة الطوارئ في أي دولة، أوضح العبود أن مسألة العودة أمر بسيط عن طريق خطوط الطيران المختلفة الموجودة التي توفر حجوزاتها وكالات السفر التي تم التعامل معها في حال الذهاب، وأن وكالات السفر تتواصل معهم مباشرة وتقوم بتوجيههم إلى المكان الآمن، ومن ثم تأمين عودتهم بشكل عاجل.

من جانب آخر، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور مطلق الحازمي، عضو لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية في جدة، أن استقدام العمالة المنزلية من نيبال يتم في حدود ضيقة؛ نظرا لتعقيدات الشروط لديهم وعدم إقبال السعوديين على طلب هذه الجنسية من العمالة المنزلية، ما يجعل الذهاب والقدوم إليها أمرا قليلا.

وبين أن الفحص الطبي في حال قدوم العمالة إلى السعودية من أي دولة يتم من قبل الدولة نفسها، واحترازا يعاد الفحص الطبي في السعودية بعد قدومهم للتأكد، وفي حال اكتشاف عدم مطابقتهم طبيا يتم إرجاعهم بشكل عاجل، مبينا أن مثل حالة أنفلونزا الطيور تكون واضحة، ولا يمكن للشخص المصاب مفارقة السرير وتحمل معاناة السفر، وهذا الأمر يجعل مكاتب الاستقدام تطمئن إلى الحالة الصحية للعمالة القادمة إليها.