الفحوصات الطبية تثبت خلو طفلة جازان من مرض «الإيدز»

الاختبارات أجريت في مراكز سعودية وأميركية

TT

كشف مستشفى الملك فيصل التخصصي، أمس، خلو الطفلة السعودية التي نقل إليها دم ملوث في فبراير (شباط) الماضي من الإصابة بمرض الإيدز، وذلك بعد جملة اختبارات في مراكز طبية متعددة.

وقال بيان صادر عن المستشفى، إن جميع الاختبارات الدقيقة التي أجريت أثبتت خلو الطفلة السعودية من علامات الإصابة بالفيروس، وذلك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، والمختبرات المرجعية في الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى الاختبارات التي أجراها فريق الخبراء في مرض الإيدز في مستشفى «البريغهام أند وومن» التابع لكلية هارفارد الطبية، التابعة لجامعة هارفارد الأميركية.

وأكد مستشفى الملك فيصل التخصصي أن ذلك يدل على أن تشخيص حالة نقل الدم الملوث وبدء العلاج الواقي المبكر ضد فيروس الإيدز وإعطاء الأدوية المضادة للفيروس تحت المراقبة الدقيقة من قبل الفريق الطبي في كل من جازان والرياض قد منع حدوث الإصابة.

وقال المستشفى إنه على الرغم من أن الفحوص الأولية أظهرت وجود مضادات للفيروس منقولة من المتبرع المصاب بفيروس الإيدز فإن هذه المضادات بدأت بالانخفاض التدريجي ومن ثم اختفت تماما من دم الطفلة مما يثبت انعدام حدوث الإصابة. وقال المستشفى إن هذا الإنجاز المتميز من الفريق الطبي السعودي يشكل حدثا وسبقا عالميا يدعم إمكانية الوقاية من فيروس الإيدز لدى الأشخاص الذين نقل لهم دم ملوث.

وبين المستشفى أنه ستجري متابعة الطفلة بعد خروجها من المستشفى لمتابعة صحتها العامة من قبل الدكتور سامي الحجار، رئيس قسم الأمراض المعدية، قسم الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والدكتور تيموثي هنريك، خبير الوقاية والعلاج لمرض الإيدز من مستشفى بريغهام آند وومن، كلية هارفارد الطبية، جامعة هارفارد، بوسطن ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأميركية. وتعود قصة الطفلة السعودية إلى ما قبل نحو سبعة أشهر حين حدث خطأ في مستشفى جازان العام بنقل دم ملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) للطفلة، الأمر الذي أدى إلى صدور بيان وزارة الصحة بإعفاء عدد من المسؤولين عن ملابسات القضية، مع إغلاق التبرع ببنك الدم بمستشفى جازان العام.

كما أكدت وزارة الصحة أن ما حصل كان بتهاون فردي بعدم الالتزام بتطبيق المعايير المعتمدة في بنوك الدم. ولقد قامت الوزارة فور اكتشاف هذا الخطأ الجسيم بعلاج الطفلة وفق أفضل المعايير المتاحة طبيا وإعطائها العلاج المضاد للفيروسات بإشراف فريق طبي متخصص بجازان كما أن الوزارة وحرصا على سلامة الطفلة قامت بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث أكد المختصون توافقهم مع ما قدم لها فور اكتشاف الحالة.