2.5 مليار ريال متوسط القيمة الشرائية في أسبوع ما قبل الدراسة

34 ألف مدرسة تستعد لاستقبال الطلبة.. و«التربية» تمنح المكفوفين المناهج بطريقة «برايل»

جانب من صف دراسي لمادة اللغة الإنجليزية في مدرسة بالمدينة المنورة العام الماضي (تصوير: مروان الجهني)
TT

تتجهز 34 ألف مدرسة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، غدا، لاستقبال أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم العام المختلفة، ووفقا للإحصاءات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم، فإن العدد الفعلي للطلاب والطالبات في المدارس بلغ 5.18 مليون طالب وطالبة، منهم 2.62 مليون طالب، و2.55 مليون طالبة.

وأوضح سالم القاضي، مالك أحد محال القرطاسية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة البيع ارتفعت في أسبوع ما قبل الدراسة 800%، وأن هذه النسبة تصل في الأسبوع الأول من الدراسة إلى 1500%، ثم تنخفض تدريجيا في الأسابيع المتتالية، وأن هذا الأمر يحدث كل عام.

وبيّن أن القرطاسيات والمكاتب تستعد لبداية الدراسة قبل الموسم بشهرين، من خلال استيراد الأدوات والشنط المدرسية التقليدية والمواكبة للشخصيات الكرتونية التي اشتهرت عند الأطفال خلال السنة، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه الشنط والأدوات تتفاوت أسعارها من مكان لآخر وفقا لما يقرره التاجر وليس وفقا لتفاوت جودتها.

واعتبر التفاوت في الأسعار فرصة كبيرة للتجار لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة، نظرا لعدم وجود نسبة محددة للربح، وأن هذه المسألة يقررها التاجر فقط، مبينا أن المستهلك الذي لديه ثقافة التوفير هو الوحيد الذي يعي التفاوت في الأسعار من مكان لآخر من خلال تنقله بين المحلات ورصد الزيادة.

من جهة أخرى، أوضح البائع سليم الذي يعمل في إحدى الأسواق التجارية الشعبية، أن كثيرا ممن يبيعون الخردوات المنزلية يستغلون فرصة بداية موسم العام الدراسي ويضيفون لبضائعهم الأدوات المدرسية المختلفة بأسعار معقولة تختلف عن المكتبات والقرطاسيات ذات الأسماء اللامعة، لجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.

وبيّن أن فرق الأسعار يختلف من مكان لآخر في أغلب الأحيان وفقا لسعر إيجار المحل، فالأسواق الشعبية تختلف أسعار الإيجارات فيها عن المراكز التجارية الكبيرة والمكتبات والقرطاسيات، وأن مسألة الربح وزيادة الأسعار تعود للتاجر أولا وأخيرا.

ورأى أن هذا الموسم يعد فترة ذهبية لجني الأرباح، نظرا لأن طلبات المدارس لا يمكن الاستغناء عنها، وأن أسعارها تتفاوت من مكان لآخر وفقا لتفاوت المستويات الاجتماعية والثقافة الشرائية لدى المستهلكين.

وأكدت الوزارة أن الطلاب وزعوا على مرحلة رياض الأطفال بواقع 141 ألفا و422 طالبا وطالبة، ومليونين و530 ألفا و744 طالبا وطالبة في المرحلة الابتدائية، ومليون و212 ألفا و29 طالبا وطالبة في المرحلة المتوسطة، ومليون و226 ألفا و205 طلاب وطالبات في المرحلة الثانوية، و27 ألفا و439 طالبا وطالبة في أقسام التربية الخاصة، إضافة إلى 49 ألفا و659 طالبا وطالبة في برنامج تعليم الكبار.

وبيّنت وزارة التربية والتعليم في موقعها الإلكتروني أن عدد الطلاب المقبولين في الصف الأول الابتدائي بلغ 147 ألفا و788 طالبا، وأن الطلاب قيد الإجراء بلغ عددهم 19.9 ألف طالب، كما بلغ عدد الطالبات المقبولات في الصف الأول الابتدائي 150 ألف طالبة، في حين أن هناك 20.9 ألف طالبة قيد الإجراء، وأن إجمالي المسجلين في الصف الأول الابتدائي 298.4 ألف طالب وطالبة؛ بناء على آخر الإحصاءات التي جرى إدخالها عبر النظام الإلكتروني (نور).

وأعلنت الوزارة جاهزيتها لاستقبال الطلاب والمعلمات من خلال تزويد إدارات التربية والتعليم بجميع المقررات الدراسية على مدارس مراحل التعليم العام للبنين والبنات، والتربية الخاصة، وتعليم الكبار والكبيرات، وأنها تعمل الآن ولأول مرة على طباعة المقررات المدرسية التي تُدرس في التعليم العام للمكفوفين بطريقة برايل.

وفي هذه الأيام تتجه البوصلة الشرائية بين المواطنين والمقيمين في السعودية نحو المكتبات والأماكن المخصصة لبيع المستلزمات المدرسية. وقدر مختصون متوسط القيمة الشرائية في هذه الفترة بـ2.5 مليار ريال، في ظل وجود أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة.