ينتظر أن يطلق مطار الإحساء مطلع العام الجديد 2014 أولى رحلاته الدولية ليعلن بذلك انضمامه إلى المطارات السعودية الدولية بشكل رسمي بعد إكمال الجهات الحكومية ذات العلاقة بإنجاز المطلوب منها.
وكان آخر تلك الجهات، إدارة الجوازات التي جهزت «كاونترات» زودت بها بوابات المغادرة والوصول حيث تحوي هذه الكاونترات أجهزة حاسبات آلية مرتبطة بنهاية طرفية مع الشبكة الرئيسة في الإدارة العامة للجوازات ووزارة الداخلية وتدعيم البوابات بأجهزة (تفتيش) حديثة للأفراد والحقائب ومكاتب لشركات الطيران وشاشات لعرض مواعيد الرحلات منتشرة في جميع أرجاء المطار. كما جهزت صالة للقدوم الدولي وأخرى للقدوم الداخلي وتهيئة منطقة خدمات عامة للمسافرين تضم بين جنباتها مطاعم ومقار للاستراحة والانتظار واشتمل المشروع على تخصيص صالة للمغادرة الدولية وأخرى للمغادرة الداخلية، إضافة إلى توسعة مواقف السيارات.
وأكد مصدر مسؤول في مطار الأحساء أن التجهيزات وصلت لمرحلة متقدمة جدا وأن التوقعات كبيرة بأن لا يزيد موعد تشغيل المطار عن أربعة أشهر بحيث يكون دوليا. مبينا أن هناك الكثير من شركات الطيران سيكون لها دور فعال في تسيير رحلات دولية. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أكدت حديثا أنها تعمل على استكمال متطلبات التشغيل الدولي لمطار الأحساء حيث تتابع لجنة ثلاثية مشكلة لهذا الغرض من عدة جهات حكومية؛ الترتيبات الخاصة بالتشغيل الدولي للمطارات. وزارت لجنة من هيئة الطيران المدني حديثا المطار للتأكد من جاهزيته للتشغيل الدولي وقامت جميع المتطلبات التشغيلية اللازمة لتشغيل الرحلات الدولية من وإلى المطار حيث تضم اللجنة ممثلين عن المديرية العامة للجوازات ومصلحة الجمارك.
من جانبه أفصح مصدر مسؤول بهيئة الطيران المدني (فضل عدم ذكر اسمه) أن تحديد فترة زمنية لانطلاقة أول رحلة دولية لا يمكن أن يرتبط بوقت معين، كون المطار يحتاج إلى جاهزية وتنسيق عدة جهات، وأن كل الإجراءات المتعلقة بهيئة الطيران المدني باتت جاهزة وتبقى الأمور متعلقة بالجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة. وسيساعد تدشين الرحلات الدولية بمطار الإحساء على التخفيف من الضغط الكبير الذي عليه مطار الملك فهد بالدمام الذي يخدم أهالي المنطقة الشرقية والمقيمين كذلك مما يجعله مزدحما طوال فترات العام.