مشروع لجمع كل توصيات ومشاريع خدمة اللغة العربية على منصة واحدة

ينفذ كمدونة باسم «مكنز القرارات» لخدمة أنحاء العالم

TT

يعتزم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لخدمة اللغة العربية، إطلاق عدد من القواعد الحاسوبية الخادمة للغة العربية على المستوى السعودي والمستوى العالمي في مجالات الجمع والأرشفة، مع وضع الأطر اللازمة لها، امتدادا لمشاريعه التي نفذها في الصين وتركيا أخيرا.

وقال الدكتور عبد الله الوشمي الأمين العام للمركز لـ«الشرق الأوسط»: «إن المركز يستهدف تنفيذ عدد من المشروعات التي توفر أكبر قدر من قواعد البيانات لجميع المؤسسات والأفراد والمعنيين بخدمة اللغة العربية تبدأ بشراكة مع الجامعات السعودية». ويعمل المركز الآن على مشروع «مكنز القرارات»، وهو مشروع يعنى بجمع القرارات والأنظمة والمواد واللوائح المعنية باللغة العربية، ويقوم بتهيئتها في مدونة قرارات وعلى منصة واحدة يستفيد منها الجميع. كما يعمل على تنفيذ مشروع «جمع توصيات المؤتمرات والملتقيات الخاصة باللغة العربية» في أنحاء العالم، وهو مشروع تقوم فكرته على جمع كل التوصيات المتصلة باللغة العربية والمنبثقة عن المؤتمرات والملتقيات والندوات، شاملة جميع مجالات اللغة العربية ونشرها لتعميم الفائدة.

وتستهدف هذه المشروعات، توفير أطر داعمة للعاملين في حقل اللغة العربية من الأفراد والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم، وهي تمثل رؤية منتظمة ضمن ما أقره مجلس الأمناء ودعمه وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز، ويجتهد المركز في التواصل مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق رؤية متكاملة في خدمة العربية. ويأتي ذلك ضمن أنشطة المركز لخدمة اللغة العربية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات النوعية الرامية لخدمة اللغة العربية على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

ولفت الأمين العام للمركز إلى نجاح المساعي الرامية للتنسيق مع عدد من الجهات داخل السعودية وخارجها، والعمل على عدد من المشروعات، منها قاعدة بيانات مؤسسات تعليم اللغة العربية في التعليم العالي في السعودية «بناء 1»، التي تأتي لبنة أولى لتكوين سلسلة من قواعد بيانات تعليم اللغة العربية في الوطن العربي «بناء 2» ثم في دول العالم الناطقة بغير العربية «بناء 3».

ووفق الوشمي، فإن المركز خطى في «بناء 1» خطوات جادة، بالشراكة مع الجامعات السعودية، والبدء في توفير مختلف المعلومات اللازمة في هذا السياق، وتحظى قاعدة البيانات هذه بدعم من وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز.

وكان قد أجرى المركز حلقة نقاشية جمع فيها عددا من مسؤولي المؤسسات المعنية وعددا من المتخصصين في المجال التقني ومجال قواعد البيانات لمناقشة وتقييم ما تم عمله في القاعدة «بناء 1»، وتقديم الرؤى والتصورات حول تطوير عملها، وتتكامل «بناء 1» مع قاعدة بيانات المؤسسات الخادمة للغة العربية الدولية التي بدأ المركز تنفيذها في عدد من الدول، ومنها الصين وتركيا.

يضاف إلى ذلك، تكوين «قاعدة بيانات المواقع الحاسوبية الخادمة للغة العربية»، وهو مشروع أطلقه المركز تنفيذا لتوصيات حلقة النقاش الدولية التي نفذها المركز بعنوان: «المواقع الحاسوبية الخادمة للغة العربية».

وقام المركز بوضع دليل البحوث والمشروعات التي تمكن الباحثين من الأفراد أو المؤسسات من تقديم رؤاهم ومشروعاتهم إلى المركز ليقوم بتمويلها حسب المعايير التي أقرها مجلس أمناء المركز.