السويكت: ستة أشهر للقضاء على حوادث القطارات في السعودية

الخطوط الحديدية تضيف عشر قاطرات شحن بتقنيات حديثة و«صندوق أسود»

TT

قدر المهندس محمد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إنهاء مسلسل حوادث القطارات بستة أشهر، وتوعد بمحاسبة الموظفين المقصرين والمتسببين في الحوادث.

وكشف السويكت عن تعاون مع ديوان المراقبة العامة، وهيئة الفساد (نزاهة) وهيئة الرقابة والتحقيق، في بعض الملفات الخاصة بـ«المؤسسة».

ولفت إلى أن تقرير «نزاهة» الذي رصد عددا من الملاحظات على المؤسسة، تعمل لجان في المؤسسة على إنهاء جميع الملاحظات المتعلقة به، مؤكدا أن «المؤسسة» تعمل وفق مبدأ الشفافية والوضوح، وأنه وجه دعوات إلى هيئة الرقابة والتحقيق، و«نزاهة»، وديوان المراقبة العامة، للعمل مع المؤسسة. وأضاف أن هناك ملاحظات على تقرير «نزاهة» السابق، ويجري استكماله من قبل بعض اللجان العاملة.

وعزا رئيس عام المؤسسة السبب في تعرض قطارات المؤسسة للحوادث إلى تراكمات سابقة، ووعد بالقضاء عليها، من خلال استكمال «نظام الإشارات»، الذي يحدد مسار القطارات ويتحكم فيها، وزيادة وعي وتثقيف العاملين في السكك الحديدية بعوامل الأمن والسلامة.

ودشنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أمس، حزمة جديدة من قاطرات الشحن بلغت عشر قاطرات ضمن خطة تحديثية للقاطرات الخاصة بالشحن تبلغ تكلفته نحو 120 مليون ريال، في حين تسعى المؤسسة إلى رفع عدد القاطرات التي تعمل على نقل الحاويات إلى مائة قاطرة لزيادة حصتها في سوق شحن الحاويات.

وتسير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية نحو 51 قاطرة لنقل الحاويات في حين تمكنت العام الماضي من نقل نحو 315 ألف حاوية، بينما تنقل المؤسسة قرابة 60 في المائة من الحاويات التي تصل إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.

وتخطط المؤسسة إلى مضاعفة الحصة السنوية من الحاويات إلى نحو 600 ألف حاوية في العام.

وأشار السويكت إلى أن القاطرات تتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء، فإضافة إلى توافقها مع الظروف البيئية والمناخية السعودية روعي في تصميمها إدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية، إضافة إلى أنها تزيدها بتقنيات للتعامل مع الظروف المناخية الحادة مثل موجات الغبار الكثيف إضافة تزويدها بأنظمة تبريد إضافية تتماشى مع الظروف التشغيلية في السعودية.

وتتوافق القاطرات الجديدة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوروبي ومزودة بنظام تحكم إلى الذي يعمل وفق أنظمة إلكترونية، إضافة إلى جهاز تسجيل أحداث الرحلة (الصندوق الأسود).

وأوضح السويكت، أن المؤسسة لديها برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات أسطولها من قاطرات الشحن بما يخدم أهداف التشغيل على المدى المنظور والمستقبلي، ومواجهة حجم الطلب المتنامي على خدمة الشحن بالقطار في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض.

وتظهر الإحصائيات خلال الخمس سنوات الأخيرة عن أن حجم الحاويات المنقولة في كلا الاتجاهين بين الدمام والرياض قد ارتفعت بنسبة تقارب من 50 في المائة، كما حققت المؤسسة أرقاما قال السويكت، إنها قياسية في حجم المشحونات، حيث بلغ عدد الحاويات المنقولة خلال شهر شعبان الماضي أكثر 27 ألف حاوية نمطية.

وعلق بالقول إن ذلك يؤكد أهمية تبني خطط استراتيجية لتحديث أسطول النقل بالمؤسسة يتواكب مع زيادة الطلب على نقل الحاويات، حيث تمثل عوائد السحن ما يزيد على 60 في المائة من إيرادات المؤسسة.

وأشار السويكت إلى أن المؤسسة لديها عقود موقعة مع عدد من الشركات الأميركية والصينية لتأمين 56 قاطرة جديدة مختلفة الأحجام ضمن برنامج متكامل لتحديث أسطولها، حيث تسلمت المؤسسة أول دفعة منها وعددها عشر قاطرات أدخلت للخدمة في العام الماضي 2012، إضافة إلى القاطرات العشر التي تم تدشينها اليوم بحيث يتم إدخال العدد المتبقي منها خلال فترة لا تتجاوز منتصف عام 2015.

وقال رئيس عام المؤسسة، إن انضمام هذه القاطرات إلى أسطول المؤسسة سيرفع حجم الأسطول إلى الضعف تقريبا، حيث يبلغ حجم الأسطول الحالي 51 قاطرة، وستؤدي هذه الزيادة إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الأداء ورفع معدلات الإنتاج من خلال خطة تسويق تهدف إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز دور القطار في تأمين وسيلة شحن منافسة بين المنطقتين الوسطى والشرقية.

يذكر أن القاطرات الجديدة بدأت عمليات التشغيل التجريبي والاختبارات ومن المقرر أن تدخل إلى الخدمة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الحالي في حين ستصل بقية القاطرات التي تم التعاقد على تأمينها تباعا على دفعات وفق برنامج زمني لا يتجاوز منتصف عام 2015.