«كورونا» يتصدر ملفات المؤتمر العالمي لطب الحشود بمشاركة 15 وزير صحة

يستعرض التجربة السعودية في إدارة الأفواج البشرية

نجحت السعودية على مدى سنوات في إدارة ملايين الحشود التي تفد إليها خلال مواسم الحج («الشرق الأوسط»)
TT

في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لاستقبال أكبر حشد بشري، متمثل في موسم الحج لهذا العام، تشرع 15 دولة من دول الشرق الأوسط وأميركا وأوروبا وعدد من الدول الآسيوية، في استعراض التجربة السعودية في عملية إدارة وطب الحشود، عبر المؤتمر العالمي لطب الحشود، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، في الحادي والعشرين من سبتمبر (أيلول) الحالي في العاصمة الرياض.

وسيعقد المؤتمر وسط حضور رفيع المستوى، ويكون متمثلا في وزراء الصحة لتلك الدول، وعدد من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي لوزارات الصحة، وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم، ويهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة وتعزيز فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج.

ويعد المؤتمر فرصة لاستعراض التجربة السعودية لموسم الحج، كونها تجربة فريدة من نوعها، باعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج، في نطاق جغرافي وزمني محدد وضيق، الأمر الذي يجعلها مثالا يحتذى به في مثل هذه الظروف، والاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين في المنظمات الدولية والدول الغربية، وتبادل الخبرات وتطوير البرامج الصحية في هذا المجال، بحضور خبراء من مختلف دول العالم.

وأكملت وزارة الصحة كل الاستعدادات والترتيبات، لاستضافة المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود، حيث تحرص اللجان المنظمة على إخراج الفعاليات بصورة تليق بمكانة السعودية وتميزها في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية.

من جهته، أوضح الدكتور زياد ميمش وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر سيركز في الكثير من جلساته وأوراق عمله، على بحث ومناقشة آخر المستجدات حول فيروس «كورونا» الجديد، وكيفية مواجهته والحد من انتشاره، وتطوير طرق علاجه خلال موسم الحج والعمرة، ومستجدات الفيروس محليا ودوليا، إضافة إلى الكثير من المحاور التي تثري أهداف المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة، بما يعزز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج.

ويعد المؤتمر، الثاني من نوعه الذي تحتضنه السعودية، حيث رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعمال المؤتمر الدولي الأول عن «أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة» قبل سنتين في محافظة جدة، بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثا ومتخصصا من مختلف دول العالم، وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية، حيث صدر عن المؤتمر التوصية بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها السعودية، وأن تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود.