مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يدرج التقنية ضمن أساليب التربية الخاصة

ورشة عمل متخصصة حضرها أكثر من 55 متدربا ومتدربة

سارة الغوينم إحدى موظفات المركز ببرنامج الدمج والتمكين
TT

لم يقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عند سعيه البحثي والأكاديمي في ما يخص قضية الإعاقة فقط، بل سعى جاهدا إلى الدخول في مضمار التدريب المتخصص في مجال التربية الخاصة على وجه التحديد، وذلك عبر ورشة تدريبية أجراها المركز أول من أمس، بمقره في العاصمة الرياض، حضرها أكثر من 55 متدربا ومتدربة، وترمي إلى تطوير وتحسين أداء المدربين والمختصين في شأن الإعاقة.

واستأنف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أول من أمس الثلاثاء، أعمال الورش التدريبية الموجهة للمختصين في مجال الإعاقة ضمن برنامجه التدريبي السنوي الذي يهدف إلى رفع أداء التربويين المختصين في هذا المجال الحيوي، الذي يهتم بتقديم خدمات ذات جودة لذوي الإعاقة، من خلال التدريب المستمر للعاملين في هذا القطاع من التربويين والمختصين.

بدوره، أكد الدكتور تركي القريني، رئيس فريق الإنشاء للمركز التعليمي في قسم التربية الخاصة، مشرف نادي التربية بجامعة الملك سعود، أن هذه الورشة التي استمرت ثلاثة أيام تهدف إلى تعريف المختصين وأسر ذوي الإعاقة، بالتقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تتضمن مفهوما يتعلق بأدوات التقنية المساعدة في كل منتج أو نظام معدل، وفقا للطلب وحاجة الطلاب من ذوي الإعاقة، والمحتاجين إلى توفير الخدمات التي تساعد بشكل مباشر الطالب صاحب الإعاقة، بالإضافة إلى تقييم حاجته لتلك التقنية، وبالتالي تدريبه وأسرته والعاملين معه على استخدام تلك التقنيات.

وشدد الدكتور القريني على ضرورة الاهتمام بجميع البرامج التدريبية التربوية والخدمات المساندة المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة، وذلك ابتداء بالدمج الكامل لهم في الفصول الدراسية وتعديل المناهج التربوية، بحيث يتلاءم تصميم المنهج مع كل الأطفال، سواء من ذوي الإعاقة أو الطفل العادي أو الأطفال الموهوبين، مشيرا إلى أن هذه الورشة استعرضت أهم العوامل التي تؤثر على تدني استخدام التقنية المساعدة مع ذوي الإعاقات المختلفة حسب الدراسات العلمية، وكيف يمكن تجاوزها.

وأضاف «مركز الأمير سلمان وضع في اعتباره جميع المنحنيات، ضمن خطته الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها المركز للعام 2013 - 2014، تحت شعاره (علم ينفع الناس)، وذلك عبر دمج الاستفادة بين التجارب العالمية والتجارب المحلية، وعدم التركيز على جانب دون آخر، إضافة إلى تطوير البرامج التدريبية والتطويرية للمختصين والأهالي في مجال الإعاقة، وإسهام المركز في الأبحاث التي يتبناها لإثراء خبرات المختصين في مجال الإعاقة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تيسير حياة المعاقين وكسر الحواجز التي تحول دون اندماجهم في المجتمع».